خفف مسؤولون أميركيون من قدرة تنظيم القاعدة على تنظيم هجمات بفعل تحسن اختيار شبكة التجسس ضدها

واشنطن: أفاد مسؤولون استخباراتيون أميركيون ودوليون أن تحسن اختيار شبكة التجسس التي تعمل ضد تنظيم quot;القاعدةquot; وازدياد استخدام الهجمات الجوية الموجّهة وارتفاع مستوى التعاون من قبل الحكومات أثرت بشكل كبير على فعالية التنظيم وخففت منها.

ونقلت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; الأميركية عن مسؤول أميركي معني بمكافحة الإرهاب أن كل تلك التطوّرات أدت إلى موت أكثر من عشرات المسؤولين الرفيعين في صفوف quot;القاعدةquot; ومجموعات حليفة للتنظيم في باكستان وفي مناطق أخرى خلال السنة الفائتة والحالية. واعتبر المسؤولون أن زعيم quot;القاعدةquot; أسامة بن لادن معزول ويعجز عن التنسيق حيال هجمات كبيرة.

وأشارت الصحيفة إلى ان ما يتداول حول نجاح عظيم ضد تنظيم quot;القاعدةquot; بات جزءاً من تداولات البيت الأبيض وتشاورات الإدارة الأميركية حول استراتيجيتها في أفغانستان في ظل التركيز على الطلب الذي تقدم به قائد القوات الأمريكية وقوات حلف الشمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بتوسيع الحملة ضد quot;الإرهابquot; الأمر الذي يتطلب زيادة للقوات الأميركية في المنطقة.

وقال منسق فريق الامم المتحدة لمراقبة تنظيم quot;القاعدةquot; وحركة طالبان ريتشارد باريت إن تغلغل الجواسيس داخل quot;القاعدةquot; وتنظيمات أخرى باتت تظهر ثماره. وأكد أن quot;القاعدةquot; تخسر مصداقيتها بين مؤيديها لافتاً إلى أن تهديداتها باتت منخفضة ضد الغرب بفضل quot;استخباراتنا التي باتت الأفضلquot;.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن النجاح ضد quot;القاعدةquot; تحقق quot;أولاً وقبل أي شيء بفضل القدرات الاستخباراتية الجيدة جداً على تحديد هويات ومكان عناصر quot;القاعدةquot;quot;. وأكد المسؤول الرفيع أن الهجمات الأميركية ضد زعماء quot;الإرهابquot; في الجبال الباكستانية وأماكن اخرى تزداد نجاحاً وتسجل خسائر أقل في صفوف الجنود الأميركيين. وقال إنه يجب على الولايات المتحدة ان تنسق وتتعاون مع دول اخرى في أنشطتها على الأارض وفي البحر وفي الجو، مشيراً إلى أن التنسيق بات افضل اليوم.