فرضت اسرائيل قيودا جديدة اليوم على مسيرات احتجاج تقام اسبوعيا ضد الجدار الفاصل بالضفة الغربية.

نعلين: قال الجيش الاسرائيلي الاثنين انه سيفرض قيودا على الدخول الى قريتين فلسطينيتين مضطربتين في محاولة لمنع المتعاطفين من خارجهما من الانضمام لمظاهرات أسبوعية تقام للاحتجاج على الجدار الفاصل بالضفة الغربية.

وفقدت القريتان أراضي زراعية بسبب الجدار وأصبحتا رمزين دوليين للكفاح ضد مشروع اسرائيلي جرى التنديد به دوليا لاستيلائه على أراض محتلة يريدها الفلسطينيون لاقامة دولتهم.

وعلق الجنود اشعارات في بلعين ونعلين معلنة المناطق بين القريتين والجدار quot;مناطق عسكرية مغلقة في أيام الجمعة اعتبارا من الثامنة صباحا وحتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي حين يواجه المحتجون القوات الاسرائيلية بشكل روتيني.

وقال متحدث باسم الجيش ان هذا الامر ينطبق على الاسرائيليين والفلسطينيين والاجانب غير المقيمين في القرية وأنحى باللائمة على من وصفهم بأنهم quot;محرضونquot; في اذكاء العنف.

وتعتبر اسرائيل أن من ينتهك اغلاقاتها العسكرية يكون معرضا للاعتقال والمحاكمة. وقد يواجه المحتجون الاجانب الترحيل العاجل.

وقال ايمن نافع رئيس بلدية نعلينان الناس يتمتعون بالحق الطبيعي للتظاهر وان هذا القرار لن يمنع الناس من دخول أراضيهم.

وتقول اسرائيل ان الجدار وهو شبكة من السياج تربط بينها حوائط خرسانية ومن المخطط أن يمتد بطول 720 كيلومترا حين يكتمل منع الفلسطينيين من تنفيذ الهجمات الانتحارية التي بلغت ذروتها عامي 2002 و2003 .

وقال جوناثان بولاك وهو اسرائيلي ينسق احتجاجات مناهضة للجدار quot; المحتجون لا يعتبرون هذا القرار شرعيا لكنه قد يكون مؤشرا على مزيد من الضغط على المقاومة الشعبية.quot;

وجاء في قرار غير ملزم أصدرته المحكمة الدولية عام 2004 ورفضته اسرائيل أن الجدار غير مشروع. وغيرت اسرائيل مساره للتقليل من الاستيلاء على الاراضي وتقول ان المشروع يمكن أن يلغى تماما اذا عم السلام.