قتل مسيحي في إطلاق نار في الموصل، وخلال تشرين الأول/اكتوبر 2008 أسفرت موجة من العنف عن مقتل 40 مسيحيا في هذه المدينة في حين فر 12 الفا من ضواحيها.

الموصل: اعلن مصدر امني عراقي مقتل احد المسيحيين صباح الاربعاء باطلاق النار عليه في الموصل، حيث تستمر الهجمات ضد ابناء هذه الطائفة منذ اواخر العام الماضي. وقال الرائد خالد محمود من شرطة المدينة ان quot;مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية اغتالوا صباح كوركيس (54 عاما) لدى توجهه الى عمله صباح اليومquot;.

واوضح ان quot;احد المسلحين اطلق النار من مسافة قريبة على الضحية، قبل ان يلوذ بالفرارquot;. ويسكن كوركيس، وهو صاحب محل لبيع الزجاج، على مسافة قريبة من مكان عمله في حي الساعة ذي الغالبية المسيحية، وسط الموصل.

ويعيش في الموصل بين 15 الى 20 الف مسيحي. وقد غادرت مئات العائلات المسيحية الموصل باتجاه المناطق المجاورة اثر الاعتداءات التي تكررت ضدها خلال الاسابيع الماضية، بحسب ما اعلنت الامم المتحدة الثلاثاء.

واكد بيان لمكتب الامم المتحدة لتنسيق شؤون الاغاثة ان حوالى 800 عائلة مسيحية، غادروا الموصل باتجاه مناطق الحمدانية وتلكيف المجاورة بين العشرين من الشهر الماضي ومطلع الشهر الحالي، اثر مقتل حوالى 15 شخصا منهم.

وخلال تشرين الاول/اكتوبر 2008، اسفرت موجة من اعمال العنف عن مقتل 40 مسيحيا في حين فر 12 الفا من الموصل وضواحيها الى الخارج او مناطق مجاورة ذات غالبية مسيحية. وتثير موجة الاغتيالات المنظمة التي بدات في كانون الثاني/يناير استياء السكان ومخاوف المسيحيين من مخطط يستهدف وجودهم بغية تهجيرهم في ظل عدم اتخاذ اجراءات رادعة.

وتتعرض كنائس المسيحيين باستمرار لاعتداءات، ما ارغم عشرات الالاف منهم على الفرار الى الخارج او اللجوء الى سهل نينوى واقليم كردستان العراق. ويشكل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين يليهم السريان والاشوريون.

وكان عدد المسيحيين في العراق قبل الاجتياح الاميركي في اذار/مارس 2003 يقدر باكثر من 800 الف شخص. ومنذ ذلك الحين، غادر اكثر من 250 الفا منهم البلاد هربا من اعمال العنف.