طالبت المعارضة السودانية بالتحقيق في منح عقد لطباعة بطاقات الاقتراع لشركة حكومية.
الخرطوم: طالبت المعارضة السودانية بفتح تحقيق في كيفية فوز شركة حكومية بمناقصة لطبع بطاقات الاقتراع فيما يثير مخاوف من حدوث تلاعب قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة في نيسان- ابريل.
وسينظم السودان أول انتخابات تعددية في 24 عاما تعد جزءا رئيسيا من اتفاق السلام بين الشمال والجنوب في 2005 والذي أنهى أكثر من عقدين من الحرب الاهلية لاسباب عرقية ومذهبية ودينية علاوة على النفط.
وقال مصدر مقرب من لجنة المشتريات ان برنامج الامم المتحدة الانمائي الذي كلف بالاشراف على المناقصات كان يعتزم منح عقد لطباعة بطاقات الاقتراع لانتخابات الرئاسة والولايات لشركة سلوفينية لكن المفوضية الوطنية للانتخابات تدخلت ومنحته لشركة حكومية محلية.
وقال مبارك الفاضل المرشح المعارض بانتخابات الرئاسة ان ذلك زاد مخاوف المعارضة من أن هناك شيئا مدبرا بالفعل. وطالب المفوضية بنشر تفاصيل المناقصة.
ومن المرجح أن يمثل هذا الجدل انتكاسة كبيرة للانتخابات مع تزايد شكاوى أحزاب المعارضة من أن المفوضية الوطنية للانتخابات متحيزة لصالح الحزب الذي يقوده الرئيس المنتهية ولايته عمر حسن البشير. والمفوضية معينة من قبل الحزبين السياسيين الرئيسيين في الحكومة.
وقالت المعارضة انها قلقة من فساد محتمل بشأن الموارد المالية للمفوضية وان الشركة الحكومية التي تطبع العملة السودانية أيضا يمكن أن تطبع بطاقات اقتراع غير قانونية.
كما انتقدت المعارضة بعثة الامم المتحدة في السودان التي تقدم المشورة للمفوضية لعدم ابلاغها عما تصفه المعارضة بمخالفات في ارساء العقد.
ونفت الامم المتحدة في بيان أي مشاركة منها في ارساء العقد الثالث.وقالت quot;اتخذت المفوضية الوطنية للانتخابات بمبادرة منها قرار طباعة بطاقات الاقتراع داخل السودان للمناصب التنفيذية والتي تشمل انتخابات الرئاسة وحكام الولايات.quot;
التعليقات