واشنطن: اعلن مسؤول اميركي في وزارة الدفاع الجمعة ان القيادة العسكرية الاميركية تنوي ارسال 2500 جندي الى شمال افغانستان لتعزيز القوات المنتشرة هناك، اثر تزايد نفوذ حركة طالبان في هذه المنطقة التي بقيت هادئة لفترة طويلة.

واوضح هذا المسؤول الاميركي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان هؤلاء الجنود الاميركيين سينتشرون في شمال البلاد، في حين يتوقع ارسال غالبية ال30 الف جندي اضافي الذين امر الرئيس الاميركي باراك اوباما بارسالهم، الى جنوبي البلاد حيث توجد اهم معاقل حركة طالبان.

وكانت القيادة العسكرية الالمانية اعلنت في شباط/فبراير الماضي ان واشنطن تنوي ارسال نحو الفي جندي الى شمال افغانستان لمساعدة الجنود الالمان المنتشرين هناك على مواجهة هجمات المتمردين الاسلاميين ولتدريب قوات الامن الافغانية. واعلن جنرال الماني الخميس ان القوة الدولية لارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي تستعد لشن هجوم في ولاية قندز في شمال البلاد.

ولم يقدم الجنرال برونو كاسدورف تفاصيل حول هذه العملية الا انه المح الى انها قد تكون مشابهة للعملية الجارية في ولاية هلمند والتي يشارك فيها نحو 15 الف جندي. وتبقى العمليات العسكرية في شمال البلاد اقل حدة منها في جنوبه الا ان متمردي طالبان صعدوا هجماتهم خلال الاشهر القليلة الماضية مستهدفين خصوصا طرق تموين الحلف الاطلسي القادمة من اوزبكستان والتي تجتاز قندز.

وتنشر المانيا في افغانستان 4300 جندي وتعتبر قوتها الثالثة من حيث العدد بعد القوات الاميركية والبريطانية. وينتشر حاليا في افغانستان نحو 128 الف جندي اجنبي، ثلثاهم من الاميركيين ويزداد هذا العدد تدريجيا بوصول تعزيزات اضافية اميركية. كما من المتوقع ان تصل قريبا تعزيزات من نحو عشرة الاف جندي من دول اخرى عضو في الحلف الاطلسي.