شنغهاي: بدأت الاثنين محاكمة الموظفين الاربعة في مجموعة المناجم البريطانية الاسترالية العملاقة ريو تينتو المتهمين بالتجسس الصناعي والفساد في شانغهاي، كبرى مدن شرق الصين، حسب ما اعلنت متحدثة باسم المحكمة. واوضحت المتحدثة وانغ هايوين quot;لقد افتتحت المحكمة علناquot;.

واوقف ستيرن هو وهو استرالي يدير مكتب ريو تينتو في شنغهاي وثلاثة من زملائه الصينيين في تموز/يوليو وسيحاكمون بتهم الفساد وبالحصول على quot;اسرار تجاريةquot; باساليب quot;غير شرعيةquot;. وستستمر المحاكمة حتى الاربعاء. وكانت المحكمة اعلنت الاسبوع الماضي ان وحدها الجلسات المخصصة لتهم الفساد ستكون علنية.

وطلبت كانبيرا ان يسمح لممثليها القنصليين بحضور كافة الجلسات. وادت القضية الى توتر العلاقات بين الصين واستراليا كما اثارت قلق الشركات الاجنبية العاملة في الصين التي ستتابع المحاكمة عن كثب لانها بمثابة اختبار للنظام القضائي الصيني. ورفضت الصين اي انتقاد معلنة ان حقوق المتهمين quot;ستحترم بالكاملquot;.

واعتقل الموظفون الاربعة في تموز/يوليو بينما كانت شركات صناعة الصلب الصينية تخوض مفاوضات شاقة مع مجموعات المناجم العملاقة الاجنبية ولا سيما ريو تينتو حول سعر الحديد.
ولم تسفر المفاوضات عن نتيجة.

واشارت وسائل الاعلام الصينية الى معلومات عدة غير مؤكدة مفادها ان مجموعة ريو تينتو وغيرها من كبرى شركات المناجم قامت برشو صناعيين صينيين للحصول على معلومات معينة مثل مستويات المخزونات وتوقعات الانتاج، بالاضافة الى معلومات مالية وهي معلومات حساسة في اطار التفاوض حول اسعار الحديد المادة الاولية التي يستخدمها خبراء الصلب.

واشار محللون وسياسيون استراليون الى تزامن توقيف الموظفين مع المفاوضات وايضا بعد شهر على فشل اتفاق استراتيجي مهم بين ريو تينتو وعملاق الالومينيوم الصيني تشاينالكو. وكان الاتفاق ينص على ان تقدم تشاينالكو 19,5 مليار دولار لريو تينتو وترفع مشاركتها في رأس المال الى الضعف لتبلغ 18% لقاء حصولها على مقعدين في مجلس الادارة.