دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون،إسرائيلإلى إتخاذ خطوات صعبة من أجل السلام.
واشنطن: دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين اسرائيل الى اتخاذ خيارات quot;صعبة ولكن ضروريةquot; من اجل السلام، وذلك قبل ان يصل الى واشنطن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يرفض التراجع عن تجميد الاستيطان.
وجددت كلينتون ايضا الدعم quot;القويquot; لواشنطن لامن اسرائيل، بحسب مقتطفات من خطاب ستلقيه امام المؤتمر السنوي لابرز لوبي يهودي في الولايات المتحدة (ايباك). وقالت كلينتون ان تقدما نحو السلام quot;يتطلب ان تقوم كل الاطراف، بما فيها اسرائيل بخيارات صعبة انما ضروريةquot;، مضيفة ان من الاهمية بمكان quot;قول الحقيقةquot; للاصدقاء عندما يكون ذلك ضروريا.
وتابعت كلينتون quot;بالنسبة الى الرئيس اوباما ولي شخصيا ولكل الادارة، التزامنا بامن اسرائيل ومستقبل اسرائيل قويquot;. وقالت ان quot;ضمان امن اسرائيل هو اكثر من موقف سياسي بالنسبة لي. انه التزام شخصي لن اتخلى عنه ابداquot;.
وستلقي وزيرة الخارجية الاميركية الاثنين هذا الخطاب في واشنطن امام المؤتمر السنوي لابرز لوبي يهودي في الولايات المتحدة (اللجنة الاميركية الاسرائيلية للشؤون العامة، ايباك) الذي سيستقبل ايضا نتانياهو. وينتظر وصول نتانياهو الاثنين الى واشنطن حيث سيلتقي الرئيس باراك اوباما في محاولة لاعادة العلاقات بين الحليفين الى ما كانت عليه بعد تدهورها اخيرا بسبب الاستيطان الاسرائيلي في القدس الشرقية.
ووافق نتانياهو تحت الضغط الاميركي على القيام quot;بمبادرات حسن نيةquot; بهدف تحريك المفاوضات مع الفلسطينيين. لكنه لم يتخل عن شيء في نقطة رئيسية هي تجميد الاستيطان في القدس الشرقية التي لا تعترف الاسرة الدولية بضمها في 1967.
في هذه الاثناء حض الموفد الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الاثنين الاسرائيليين والفلسطينيين على ضبط النفس اثر الاحداث الأخيرة في الاراضي الفلسطينية وذلك بهدف المضي قدما نحو مفاوضات غير مباشرة.
وقال ميتشل للصحافيين عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منزل السفير الفلسطيني في عمان quot;باسم الولايات المتحدة والرئيس (باراك) اوباما، ادعو جميع الاطراف الى ضبط النفس، فالمطلوب الآن فترة من الهدوء نستطيع من خلالها المضي قدما في الجهود التي انخرطنا فيهاquot;.
واوضح ميشتل الذي التقى عباس لنحو ساعة ان quot;اللقاء كان ايجابيا وبناءquot;. واضاف quot;سوف نستمر في لقاءاتنا في الايام القليلة المقبلة بهدف وضع الشروط التي تجعل من الممكن البدء بمفاوضات غير مباشرة والمضي قدما نحو تحقيق السلام والازدهار للجميعquot;.
ويتابع عباس (75 عاما) منذ ايام تلقي علاجه في مقر اقامته في عمان بعد اصابته برضوض اثر انزلاقه ائناء زيارة كان يقوم بها لتونس نهاية الاسبوع الماضي. وبدأ ميتشل الاحد مهمة جديدة في الشرق الاوسط في محاولة لاحياء عملية السلام.
والتقى في هذا الاطار الاحد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك. وتأتي زيارة ميتشل على خلفية ازمة دبلوماسية بين الولايات المتحدة واسرائيل جراء الاستيطان الاسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة واعمال عنف شهدتها القدس الشرقية والضفة الغربية.
وفي السياق ذاته، أجمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي على ضرورة التحرك من أجل دفع الطرفين الإٍسرائيلي والفلسطينية إلى استئناف المفاوضات وفي هذا الإطار، ركزت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي، كاترين آشتون، على ضرورة متابعة عمل اللجنة الرباعية الدولية، التي عقدت اجتماعا لها في موسكو يوم الجمعة الماضي
وأشارت آشتون في تصريحات لها على هامش اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل، إلى أن الحوار سيتركز على كيفية تعامل الإتحاد الأوروبي مع التطورات الأخيرة على الأرض في الشرق الأوسط.
إلى ذلك، أكد كل من وزير الخارجية الأسباني ميغيل أنجيل موراتينوس، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للإتحاد الأوروبي، على أن العودة للمفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني هي السبيل الوحيد للتوصل إلى سلام يضمن قيام الدولة الفلسطينية القادرة على العيش ضمن حدود آمنة وفي علاقات حسن جوار مع إسرائيل وعبر موراتينوس عن قناعته أن القدس تبقى عاصمة للدولتين، quot;على الإسرائيليين أن يعوا أن القدس تختلف عن تل أبيبquot;، حسب قوله
ويبحث رؤساء الدبلوماسية الأوروبية أيضاً مواضيع متعددة تتنوع بين آخر تطورات الأزمة بين ليبيا وسويسرا (ما بات يعرف بأزمة التأشيرات) وكذلك الوضع اٍلإيراني، وحول إيران، يصدر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد خلال هذا اليوم إعلاناً مشتركاً ينتقد قيام إيران بالتشويش على محطات البث الأوروبي لمنعها من الوصول إلى الجمهور الإيراني، ويتوعد الإيرانيين باتخاذ quot;إجراءات نوعيةquot; للرد على هذه الرقابة quot;غير المقبولةquot;، على حد تعبير مصدر أوروبي
وكانت هيلاري كلينتون جددت اليوم التزام بلادها في منع إيران من امتلاك قنبلة ذرية، لكنها تداركت ان العقوبات ستتطلب وقتا. وقالت كلينتون بحسب مقتطفات من خطاب ستلقيه امام المؤتمر السنوي لابرز لوبي يهودي في الولايات المتحدة (ايباك) ان quot;اقرار هذه العقوبات يتطلب وقتا (...) لكننا لن نتراجع عن التزامنا منع ايران من امتلاك هذه الاسلحةquot;.
وتحاول الولايات المتحدة التوصل الى تفاهم مع الدول الكبرى لفرض عقوبات جديدة على ايران التي ترفض تعليق انشطتها النووية الحساسة وخصوصا تخصيب اليورانيوم. ةوتشتبه في ان ايران تسعى الى امتلاك القنبلة الذرية، وهي اتهامات ترفضها طهران مؤكدة انها تريد امتلاك الطاقة النووية لاغراض سلمية بحتة.

إلى ذلك، طالبت جامعة الدول العربية اليوم المجتمع الدولي بضرورة حمل اسرائيل على وقف ممارساتها التي تتعارض مع ابسط مبادئ حقوق الانسان وتنفيذ توصيات تقرير غولدستون الذي اقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الانسان.

وعدد السفير سعد الفرارجي المراقب الدائم لجامعة الدول العربية في كلمته أمام جلسة مجلس حقوق الانسان المخصصة للأوضاع في الأراضي العربية المحتلة الاجراءات التي تتخذها اسرائيل حاليا في القدس مثل الحفريات التي تقوم بها في محيط واسفل المسجد الأقصى لاقامة الهيكل المزعوم ومصادرة وهدم البيوت في القدس لخدمة مشاريعها الاستيطانية وتجريف الأراضي لصالح مشروع القدس الكبرى.

كما انتقدت الجامعة العربية بناء طريق استيطاني حول القدس الذي من شأنه أن يمزق التواصل الجغرافي الفلسطيني والاجراءات الاسرائيلية لتهويد مدينة القدس.