طالب الأسد والفيصل، الدول العربيّة بالخروج بمواقف قوية حيال التطورات التي تشهدها القدس وذلك خلال القمة التي سيعقدونها.
دمشق: شدد الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الاثنين على ضرورة ان تخرج القمة العربية المقبلة بمواقف quot;قويةquot; حيال التطورات الاخيرة في مدينة القدس، وفق مصدر رسمي.
وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان الاسد استقبل سعود الفيصل اليوم في دمشق وبحث معه quot;الوضع العربي الراهن واهمية خروج القمة العربية المقبلة في ليبيا بقرارات تعزز التضامن والعمل العربي المشترك وبمواقف عربية قوية تجاه قضايا العرب الجوهرية ومستجداتها وعلى راسها ما يجري حاليا في القدس المحتلةquot;.
وعرض الجانبان ايضا quot;مستجدات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية المحتلة في ظل الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطينيquot;، مشددين على quot;اهمية تنسيق الجهود العربية لفضح هذه الممارسات التي تؤكد عدم رغبة اسرائيل بالسلام امام الرأي العالمي ووضع حد لهاquot;.
وتواصل الولايات المتحدة جهودها للبدء بمفاوضات غير مباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين. وفي هذا الاطار، عاد الموفد الاميركي جورج ميتشل الى المنطقة والتقى الاثنين الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد لقائه الاحد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك.
وذكرت الوكالة السورية ان اللقاء بين الاسد والفيصل تناول ايضا quot;علاقات الاخوة بين البلدين والمستوى المتقدم الذي وصلت اليه علاقات التعاون بين الجانبين وسبل الارتقاء بها في جميع المجالاتquot;. وهذه الزيارة التي لم يعلن عنها هي الثانية (اكرر الثانية) التي يقوم بها سعود الفيصل لسوريا منذ التقارب السوري السعودي. وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز زار دمشق في تشرين الاول/اكتوبر 2009 في اول زيارة رسمية يقوم بها لسوريا منذ توليه العرش العام 2005، متوجا بذلك التقارب بين البلدين.
وتدهورت العلاقات بين الرياض ودمشق بعد الاجتياح الاميركي للعراق في اذار/مارس 2003، اذ اخذت سوريا على السعودية وقوفها الى جانب الولايات المتحدة. وساهم اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري القريب من السعودية في شباط/فبراير 2005 في تصاعد حدة التوتر بين البلدين مع اتهام لجنة التحقيق الدولية في الاغتيال اجهزة امنية سورية ولبنانية بالضلوع في الاغتيال، الامر الذي نفته دمشق.
التعليقات