أدى إكشاف أجزاء من عظمة إصبع، إلى تشخيص كائن بشري قريب للإنسان، عاش قبل 30 ألف سنة .

لندن: تم تشخيصكائن بشري قريبللانسان الحالي، عاش قبل ما يقرب من 30 ألف سنة.وتم تحقيق ذلك من خلال اكتشاف أجزاء من عظمة إصبع تعود له.

وجاء هذا الاكتشاف في كهف يقع وسط جبال جنوب سيبيريا ويعود إلى سلف مجهول للانسان. وهو يشير إلى وجود فصيلة بشرية كانت تعيش جنباً إلى جنب مع فصيلة النياندرتال قبل ما يقرب من 30 الف سنة ومع أوائل الفصيلة البشرية الحالية.

وإذا تم تأكيد هذا التقرير فإنه سيكون تشخيص فصيلة بشرية جديدة أول حدث يجري منذ اكتشاف بقايا انسان quot;الهوبيتquot; الضئيل البنية الذي عاش في جزيرة فلوريس الاندونيسية إلى ما قبل 13 ألف سنة.

وتم العثور على قطع عظمة الإصبع في كهف دنيسوفا في سلسلة جبال التاي التي تمتد داخل روسيا ومنغوليا والصين وكازاخستان. وكان هذا الكهف مكان إقامةسلالات بشرية عاشت فيه لـ 125 ألف سنة وعثر فيه أيضا على أدوات حجرية وبقايا عظام بشرية.

وقال جوهانز كراوس من معهد ماكس بلانك للانثروبولوجيا التطورية في لايبزغ الألمانية بعد إجراء تحليل الحامض النووي للإصبع : quot; أنه شيء لم أر مثيلا له من قبل.فسلسلة حمضه النووي شبيهة من جوانب عديدة لما هو للبشر لكنه يظل مختلفاquot;.

فمن خلال مقارنة الحمض النووي لانسان النياندرتال والانسان الحديثمع الحمض النووي للكائن المكتشف للتو، استنتج كراوس وفريقه أن للبشر الحاليين سلفاً مشتركاً عاش قبل مليون سنة. فالانسان الحديث والنياندرتال انحدرا من سلف مشترك كان يعيش على الأرض قبل 500 ألف سنة.

من جانبه قال رئيس بعثة الاستكشاف الانثروبولوجية زفانته بابو لمراسل الديلي تلغراف اللندنية بعد مشاهدته نتائج تحليل الحامض النووي لعظمة الإصبع: quot; كان شيئا مثيرا جدا للدهشة. أنا لم أصدقه في البدء. ظننت أنه(جوهانز كراوس) يمزح معيquot;.

وكان طليعة البشر من فصيلة الانسان المستقيم الظهر Homo erectus قد هاجرت من أفريقيا قبل 1.9 مليون سنة إلى أوراسيا لكنالعلماء مقتنعون أن هذه الفصيلة انقرضت قبل 100 ألف سنة ولعل الفصيلة المكتشفة للتو قد هاجرت من أفريقيا أيضا قبل حوالي مليون سنة. وبقيت على قيد الحياة حتى ما يقرب من 40 ألف سنة على الأقل.

ويسعى فريق كراوس تحليل الحامض النووي لنوى الخلايا في قطع الإصبع أملا في تحديد موقع الفصيلة ضمن شجرة العائلة البشرية. كذلك ستمكن الاختبارات من تحديد ما إذا كان هناك تزاوج ما بين الفصيلة المكتشفة للتو مع النياندرتال والانسان الحديث.

أما بابو فعلق قائلا إن هناك على الأقل ثلاث فصائل بشرية عاشت في المنطقة نفسها قبل 30 ألف إلى 40 ألف سنة وهناك انسان الهوبيت في اندونيسيا لذلك فإن quot;الصورة المتعلقة بالوجود البشري في أواخر العصر البليستيكوني أصبحت أكثر تعقيدا وأكثر شيقةquot;.