سيول: غرقت سفينة حربية كورية جنوبية الجمعة في منطقة متنازع عليها مع الشمال اثر انفجار مجهول المصدر، وتم انقاذ 58 من بحارتها ال104.
وعلى الاثر دعت الحكومة الكورية الجنوبية الى اجتماع عاجل، الا ان متحدثا باسم الرئاسة صرح بانه لم يتضح بعد ما اذا كان غرق السفينة ناجما عن حادث بحري ام عن تعرضها لاطلاق نار من جانب القوات الكورية الشمالية.
وكانت وكالة الانباء الكورية الجنوبية quot;يونهابquot; اكدت في خبر اول ان سفينة حربية كورية جنوبية اطلقت النار على سفينة حربية مجهولة في منطقة الحادث، الا ان متحدثا باسم رئاسة الاركان اوضح لاحقا ان الهدف المجهول الذي استهدفته السفينة الحربية الكورية الجنوبية اتضح لاحقا انه مجرد سرب من الطيور.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة الكورية الجنوبية كيم اون-هيي quot;في الوقت الحالي لم يتأكد ضلوع كوريا الشماليةquot; في الحادثة، مضيفا ان الرئيس لي ميونغ-باك امر ببذل كل الممكن لانقاذ الطاقم.
ونقل المتحدث عن الرئيس تصريحه quot;من المهم توضيح الحقيقة، لكن الاهم هو انقاذ بحارتناquot;.
ونقلت وكالة يونهاب عن مصدر حكومي ان التحقيق يدرس عدة اسباب ممكنة للغرق وهي هجوم من طراد كوري شمالي، او لغم وضعته كوريا الشمالية او انفجار ذخائر على متن السفينة.
ونقل تلفزيون واي تي ان الكوري الجنوبي عن مسؤول في الرئاسة رفض الكشف عن اسمه ان السفينة كانت متوغلة الى جنوب الحدود وانه لا يرجح امكانية وجود سفن كورية شمالية في تلك المنطقة.
وغرقت السفينة التي تزن 1400 طن بين الساعة 21,00 و22,00 بالتوقيت المحلي (12,00 و13,00 ت غ)، قرب جزيرة باينغنيونغ في البحر الاصفر اثر حصول انفجار في مؤخرها. واشار مصدر عسكري الى وجود ثقب في مؤخر سفينة شيونان قرب المروحة.
وعلى الفور هرعت الى المكان فرقة انقاذ تمكنت من انتشال 58 من افراد الطاقم، كما اوضح متحدث باسم رئاسة الاركان منتصف الليل.
وتشهد منطقة البحر الاصفر بين الكوريتين بانتظام حوادث احتكاك بين البحريتين الجارتين.
وهذه الحدود البحرية بين البلدين اللذين ما زالا رسميا في حالة حرب لغياب اتفاقية سلام في ختام حرب 1950-1953، لم تنل قط اعتراف كوريا الشمالية.
وتدهورت العلاقات بين الكوريتين الى حد كبير منذ وصول الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك الى السلطة في شباط/فبراير 2008، وهو محافظ يؤيد اتخاذ موقف صارم من الجارة الشيوعية.
التعليقات