قالت وزارة الداخلية اليمنية يوم الاحد إن المتمردين الحوثيين الشيعة قتلوا بالرصاص شخصا اتهموه بالتعاون مع الحكومة في حربهم مع صنعاء في احدي العلامات الاولى على العنف منذ أنهى اتفاق هدنة تمردا في الشمال.

صنعاء: اعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح نهاية الحرب في 19 مارس آذار في أعقاب هدنة جرى التوصل اليها في فبراير شباط مع المتمردين الحوثيين في الشمال وقال المحللون ان الهدنة متماسكة على ما يبدو. وقالت وزارة الداخلية ان بعض المتمردين الذين قاتلوا الحكومة على نحو متقطع منذ 2004 فتحوا النار على رجلين في محافظة صعدة حيث دار أغلب القتال. ولقي احدهما حتفه بينما يرقد الاخر في حالة خطيرة بالمستشفى.

وذكرت الوزارة في بيان على موقعها على الانترنت quot;ان عناصر تابعة لفتنة التمرد الحوثية بمديرية سحار قامت باطلاق النار على الشاب يحيى الضبيان (20 عاما) فأصابته برصاصة في ظهره ما أدى الى وفاته فيما أصابت شخصا اخر كان الى جواره (30 عاما) بطلقة نارية في ابطه الايمن نقل على اثرها الى مستشفى السلام لتلقي العلاج وهو في حالة خطيرةquot;. وأضافت quot;أن استهداف الحوثيين للشابين جاء انتقاما منهما جراء تعاونهما مع الحكومة خلال فترة الحرب السادسة في صعدة.quot;

وتصدر اليمن المخاوف الامنية الغربية بعدما اعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة متجهة الى الولايات المتحدة في ديسمبر كانون الاول. وتخشى الدول الغربية والسعودية ان يستغل تنظيم القاعدة انعدام الاستقرار على عدة جبهات في اليمن لتجنيد وتدريب متشددين على شن هجمات في المنطقة وما وراءها.

ويقول محللون ان اتفاق الهدنة بين الحكومة والمتمردين الحوثيين في الشمال لن يدوم على الارجح اذ لا يعالج شكاوى المتمردين بالتمييز من جانب صنعاء. ولم تصمد اتفاقات هدنة سابقة. وقال عضو باللجنة التي تشرف على الهدنة انه لا يتوقع ان يندلع العنف عقب حادث اطلاق النار مضيفا ان اللجنة ستتعامل مع قضايا الانتقام والثأر بمنظور يميل لاحتواء اي عداء.

واضاف عضو اللجنة quot;جرى احتواء الحادث ولا خوف من اندلاع لاعمال العنف. سنحل قضايا الانتقام.quot; واضافة الى صراعه في الشمال الذي شرد 250 الف شخص يحاول اليمن ايضا احتواء حركة انفصالية في الجنوب تصاعدت في الاسابيع الاخيرة.