قال أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني ان المساعدات التي يقدمها الغرب لليمن لمكافحة الارهاب وتنظيم القاعدة غير كافية.وقدر الوزير اليمني وجود عدة مئات من افراد تنظيم القاعدة في بلاد، وربما يخططون لتنفيذ مزيد من الهجمات.

اليمن... حرب الغد الأميركية بعد الأمس في العراق واليوم في أفغانستان

القاعدة تبنت محاولة تفجير الطائرة الأميركية وعمر الفاروق كان في اليمن قبيل محاولة الإعتداء

القاعدة تتبنى محاولة تفجير الطائرة الأميركية يوم عيد الميلاد

صنعاء: اوضح أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني، في تصريحات لـ بي بي سي، ان اليمن لديه القدرة والارادة للتعامل مع تنظيم القاعدة، لكن قلة الدعم هي التي تعرقل تلك الجهود. وقدر الوزير اليمني وجود عدة مئات من افراد تنظيم القاعدة في بلاد، وربما يخططون لتنفيذ مزيد من الهجمات.

كما اكد القربي ان القضاء على عناصر القاعدة يعد من الاولوية بالنسبة للحكومة اليمنية بالرغم من الصراع مع الحوثيين، مشيرا الى ان اليمن يحصل على مساعدات لكنها غير ملائمة. وقال ان الجيش بحاجة الى مزيد من التدريب، وانه يجب توسيع الوحدات المكلفة بمكافحة الارهاب ما يعني تزويدها بمعدات واليات عسكرية اضافية. واشار القربي في معرض حديثه الى ان اميركا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي باستطاعتهم القيام بالكثير في هذا المجال.

وكانت وزارة الخارجية اليمنية قد ذكرت ان عمر الفاروق كان موجودا في اليمن في مطلع ديسمبر/ كانون اول قبيل محاولة التفجير التي اعتزم تنفيذها على متن الرحلة الجوية القادمة من امستردام الى ديترويت. وقالت الخارجية اليمنية، في بيان أدانت فيه محاولة الاعتداء quot;ان مصلحة الهجرة والجوازات اليمنية اكدت ان عبد المطلب كان متواجدا في اليمن خلال الفترة من اوائل اغسطس/آب الى اوائل ديسمبر/ كانون اول عام 2009quot;.

وذكر البيان ان عمر الفاروق quot;حصل على تأشيرة لدراسة اللغة العربية في احد معاهد تعليم اللغة العربية في صنعاء وكان قد درس من قبل في المعهد نفسهquot;. واضاف ان عمر الفاروق quot;منح التأشيرة الى اليمن بعد ان اطمأنت الجهات المعنية اليمنية إلى حصوله على عدة تأشيرات من العديد من الدول الصديقة وكانت لديه تأشيرة ما زالت سارية المفعول الى الولايات المتحدة التي زارها من قبلquot;. لا يوجد خطأ

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية ان العناصر لم تتوفر لديها لاتخاذ قرار بإلغاء تأشيرة دخول عمر الفاروق عبد المطلب قبل قيامه بمحاولة تنفيذ الهجوم على الطائرة الامريكية رغم القلق الذي تزايد لدى والده مؤخرا. وكان والد الشاب النيجيري أبلغ السفارة الأميركية في أبوجا عن quot;قلقهquot; حيال تطرف ابنه. وجرى نقل هذه المعلومة في اليوم التالي الى وزارة الخارجية الأميركية والى المركز القومي لمكافحة الارهاب.

وقال المتحث باسم الخارجية الاميركية ايان كيلي ان هذه المعلومة quot;لم تكن كافية لالغاء تاشيرة هذا الشخصquot;. واضاف ان وزارة الخارجية لا يمكنها ان تلغي تأشيرات الدخول لمجرد الاشتباه.

لكن مصدرا في الخارجية الاميركية قال ان والد الشاب النيجيري ابلغ السفارة الأميركية بأن ابنه ذهب الى اليمن حيث يتنامى تنظيم القاعدة، وان هذه المعلومة أيضا نقلت الى واشنطن. وفي ديترويت افادت مصادر قضائية ان جلسة المحكمة التي كانت مقررة الاثنين لقراءة التهم على عمر الفاروق عبد المطلب والنظر في طلب اجراء فحص الحمض النووي تم ارجاؤها الى 8 يناير/ كانون الثاني.