أختتم القضاء الهندي جلسات محاكمة شاب باكستاني هو الناجي الوحيد من بين مجموعة نفذت اعتداءات بومباي عام 2008.

بومباي: اختتم القضاء الهندي الاربعاء جلسات محاكمة شاب باكستاني هو الناجي الوحيد من بين مجموعة اسلامية يشتبه في انها نفذت هجمات بومباي التي اوقعت 166 قتيلا في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، وينتظر ان يصدر الحكم في الثالث من ايار/مايو كما اعلن المدعي العام.

ويتهم محمد اجمل امير ايمان المعروف باسم quot;كسابquot; (22 عاما) بالانتماء الى مجموعة مسلحة من 10 رجال استهدفوا بين 26 و29 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 فنادق ومطعما سياحيا ومحطة رئيسية ومركزا لليهود في بومباي، وهو يواجه عقوبة تصل الى الاعدام.

ويحاكم كساب لاتهامه بارتكاب quot;اعمال حربيةquot; ضد الهند، وquot;جرائم قتل ومحاولات قتل وخرق للقوانين المتعلقة بحيازة الاسلحة والمتفجراتquot;، بعد تلك الهجمات التي اعتبرت بمثابة quot;11 ايلول/سبتمبر الهنديquot;. وبدأت جلسات المحاكمة في منتصف نيسان/ابريل 2009 في محكمة خاصة في احد سجون بومباي، العاصمة الاقتصادية للهند.

وقال المدعي العام اوجوال نيكام في حديث مع الصحافيين لدى خروجه من المحكمة quot;لقد انتهت جلسات المحكمة وسلط الضوء على وجود صلة بين كساب وجماعة عسكر طيبة وباكستانquot;. واحتفظ كساب بهدوئه عند انتهاء الجلسة التي كان يرتدي فيها لباسا ابيض تقليديا في اقليم البنجاب الباكستاني مسقط رأسه.

واتهمت الهند والولايات المتحدة وبريطانيا جماعة عسكر طيبة بالوقوف وراء هجمات بومباي. الا ان الهند اتهمت اجهزة الاستخبارات العسكرية الباكستانية بالتواطؤ مع المنفذين. وقال القاضي م.ل. تاهالياني quot;اليوم يبدأ عملي، سيصدر الحكم في الثالث من ايار/مايوquot;.

وفي جلسات المحاكمة الاولى دفع كساب ببراءته، لكنه اعترف للمرة الاولى في تموز/يوليو الماضي بأنه كان بين المسلحين الذين اطلقوا النار ورموا القنابل في محطة بومباي. وقتل في هذه العملية 52 شخصا.

وقال حينها quot;هيا، اشنقونيquot;، الا انه عاد وتراجع عن اعترافاته في كانون الاول/ديسمبر. اما محاميه ك.ب. باوار فقال للصحافيين ان اعترافات موكله خلال توقيفه كانت مفبركة وجرى التلاعب فيها. وقد قتل عناصر المجموعة الآخرون الذين يشتبه في تورطهم بالهجمات على يد الشرطة.

ويحاكم في باكستان سبعة باكستانيين آخرين يشتبه في ضلوعهم في هذه الهجمات، الا ان جلسات محاكماتهم تؤجل باستمرار. وفي الثالث من تشرين الاول/اكتوبر اوقفت السلطات الاميركية ابن الديبلوماسي الباكستاني دايفيد هدلي للاشتباه في تورطه في الهجمات. وقد دفع ببراءته امام محكمة شيكاغو.

وادت هجمات بومباي الى توتر شديد في العلاقات بين الهند وباكستان وتوقفا في محادثات السلام التي بدأت في 2004 لاسيما حول قضية كشمير. وقد خاض البلدان ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947. الا ان البلدين استأنفا الحوار بينهما الشهر الماضي.