بروكسل: فقد مسؤول لجنة التعليم في مدينة شارلورا البلجيكية محمد فكروي، منصبه في المجلس البلدي بسبب تصويته ضد القرار الذي يحظر على المعلمين والطلاب إرتداء أزياء تدل على معتقداتهم الدينية في كافة المدارس العامة في المدينة.
هذا ما أكدته اليوم مصادر حزب النادي الديمقراطي الإنساني، الذي ينتمي إليه فكروي، مشيرة إلى أن قرار تنحيته من منصبه إثر تصويته ضد قرار يمنع الطلاب والمدرسين من إرتداء كل زي يدل على المعتقدات الدينية والفلسفية، يأتي quot;في إطار الحرص على وحدة موقف الحزب من هذا الأمرquot;، حسب قولها، مؤكدة أن الأمر ليس عقوبة شخصية.
وتعليقاً على هذا القرار، يؤكد فكروي في تصريحات له أن قرار إقصاءه من منصبه بسبب تصويته ضد القرار الذي إتخذه المجلس البلدي في شارلورا الإثنين الماضي quot;يعتبر رسالة سيئة لأبناء الطائفة المسلمة في بلجيكاquot;.
وشدد فكروي على إحترامه لقيم ومبادئ حزب النادي الديمقراطي الإنساني، الذي ينتمي إليه، quot;ولكني لا أقبل أن يضع مسؤولو الحزب إلتزامي بالحيادية في إدارة لجنة التعليم في المجلس البلدي موضع الشكquot;.
واعتبر المسؤول البلدي أن تصويته ضد قرار منع الحجاب والأزياء الدينية في المدارس العامة في المدينة ينبع من quot;قناعة شخصيةquot;، معرباً عن أسفه لتعرضه quot;للعقوبةquot; بسبب تعبيره عن آرائه بشكل ديمقراطي.
واعتبر فكروي أن quot;إجباره على الإستقالةquot; من منصبه كمسؤول للجنة التعليم في المدينة quot;سيشكل نقصاً خطيراً في ثقة الناخبينquot; بالمسؤولين
وقد كان المجلس البلدي في شارلورا جنوبي بلجيكا قد صوت الإثنين على قرار يمنع المدرسين والتلاميذ في المدارس العامة من إرتداء أي زي يدل على المعتقدات الدينية، بما في ذلك الحجاب، وهو ما ساهم في إنعاش الجدل القائم أصلاً في البلاد منذ عدة أشهر
ويأتي قرار تنحيه المسؤول من منصبه وسط ردود فعل متباينة أثارها صدور قرار لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البلجيكي أمس يقضي بمنع إرتداء النقاب (البرقع) في الأماكن العامة، وهو ما اعتبرته بعض المنظمات الإسلامية quot;إنتهاكاً للحرياتquot;، بينما رأى فيه آخرون quot;ضرورة أمنية وحرصاً على مبدأ الحياديةquot; في البلاد.
التعليقات