قام فريق الانقاذ العسكري الكوريى الجنوبى اليوم باستنئاف عملية البحث تحت المياه عن 46 بحارا مفقودا من السفينة الحربية الغارقة املاً في العثور عليهم وانقاذهم بعد اسبوع من الكارثة .

سيول: نقلت وكالة الانباء الكورية الجنوبية quot;يونهابquot; عن هيئة الأركان المشتركة في سول قولها ان عمليات البحث في أعماق البحر توقفت منذ صباح يوم الأربعاء بسبب الأمواج العالية والرياح الشديدة الا انه تم استئنافها اليوم وسيغوص الغطاسون تحت المياه أثناء فترات الهدوء المؤقت في تيارات المياه الشديدة .

وظل الغطاسون يركزون على عملية البحث في الجزء الخلفي من سفينة تشونان سعة 1,200 طن التي غرقت بعد انفجار غير معروف مصدره بالقرب من الحدود البحرية مع كوريا الشمالية في ليلة الجمعة الماضية.. والجزء الخلفي هو المكان الذي يعتقد بأنه يوجد فيه البحارة المفقودون . وذكرت الوكالة انه تم انقاذ 58 بحاراً من بين 104 بحارة من افراد الطاقم بينما ظل الآخرون في عدد المفقودين مشيرة الى انه لم يتم كشف النقاب عن سبب غرق السفينة . وقال الجيش إن 169 غطاسا عسكريا من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يواصلون العمليات طوال اليوم كما ساعدت واشنطن في العمليات بواسطة تقديم سفينة للانقاذ وهي سفينة برمائية ومروحيات .

من جهته، قال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونج يوم الجمعة ان بلاده لا تستبعد أن يكون هجوما بطوربيد هو سبب غرق السفينة الحربية قرب منطقة حدود مائية متنازع عليها مع كوريا الشمالية.

وأثارت تكهنات أولية بأن كوريا الشمالية قد تكون وراء غرق السفينة القديمة شيونان الفزع في وول ستريت يوم الجمعة الماضي.

وتراجعت أسعار الاسهم اثر مخاوف من احتمال تصاعد الصراع بين الكوريتين كما تراجع الوان امام الدولار.

وقال الوزير امام لجنة برلمانية quot;نعتقد في احتمال ان يكون غرق السفينة ناجم عن طوربيد ولكن يتعين علينا البحث في كل الاحتمالات.quot;

ولم يكشف كيم عما اذا كانت سول ترى ان الطوربيد هو نيران صديقة ام اطلقته الجارة الشمالية التي لا تزال في حالة حرب مع كوريا الجنوبية نظريا وهددت على نحو متكرر بضرب السفن في المنطقة.

وكان الوزير قال في وقت سابق انه ربما يكون قد اخترق السفينة واحد من الاف الالغام المنشورة في المنطقة منذ الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953.

وخاضت الكوريتان معركتين بحريتين دمويتين في العقد الماضي في البحر الاصفر المتنازع عليه قبالة الساحل الغربي.