روما: ترأس البابا بندكتوس السادس عشر مساء الجمعة الرتبة التقليدية لمسيرة درب الصليب في الوسط التاريخي في روما. ووصل البابا بالسيارة البابوية واستقبله الاف المؤمنين بالتصفيق.

وكما في عامي 2008 و2009، تابع البابا بنكتوس السادس عشر الذي يبلغ من العمر 83 عاما في 16 نيسان/ابريل، من على شرفة جبل بالاتان مسيرة درب الصليب التي بدأت بعيد الساعة 19,00 ويحتفل بها المسيحيون في ذكرى صلب يسوع المسيح قبل قيامته يوم احد الفصح.

وتزامنت مسيرة درب الصليب هذه السنة مع تعرض الكنيسة الكاثوليكة منذ فترة لسلسلة فضائح تطال رجال من الاكليروس الكاثوليكي متورطين في حوادث استغلال جنسي للاطفال في العديد من الدول الاوروبية وخصوصا في المانيا التي يتحدر منها البابا بنديكتوس السادس عشر. وتزامنت مسيرة درب الصليب الجمعة العظيمة هذا العام مع الذكرى الخامسة لوفاة البابا يوحنا بولس الثاني.

واعتبر الرئيسُ السابق للأساقفة في ايطاليا الكاردينال كاميلو رويني ، كاتبُ التأملات التي تُقرأ في كل مرحلةٍ من مراحل درب الصليب، أن الكنيسة الكاثوليكية تجتاز الآن دربَ الآلام.

وقال في حديث مع إذاعة الفاتيكان إن الآلام سببُها الأخطاء التي ارتكبها أبناء الكنيسة وخصوصا الكهنة، إضافة إلى الرغبة في الهجوم على الكنيسة، منددا بالانتقادات الخارجية التي من شأنها نزعُ الإيمان بالله من قلوب الناس.