أقدم شاب فلسطيني بمبادرة شخصية على إقامة بيت عزاء للشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، ويؤكد الشابحازم العرابيد أن دولة الإمارات حكومة وشعباً كانت وما زالت دوماً تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وظهر ذلك جلياً مع بداية إنتفاضة الأقصى.

غزة: أمّ مئات الفلسطينيين من كافة المدن في قطاع غزة بيت عزاء أقامه مواطن من القطاع بوفاة الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، الذي توفي فيحادث سقوط الطائرة الشراعية التي كان يستقلها في المغرب.


وأكد حازم العرابيد، وهو الشاب الذي أقام بيت عزاء في منزله، متانة العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والإماراتي. وقال لإيلاف quot;أقل واجب للتعبير عن محبتنا لأشقائنا الإماراتيين، هو أن نقيم بيت عزاء لأن مصيبتنا واحدة quot;.

وأضاف العرابيد quot;الإمارات حكومة وشعباً كانت وما زالت دوماً تقف بجانبنا وتساعدنا باستمرار، وظهر ذلك جلياً مع بداية إنتفاضة الأقصىquot;.

ولم تقتصر علاقة الشعبين الفلسطيني والإماراتي عند حد علاقة طبيعية بين الشعوب العربية، وانتهجت القيادة الإماراتية إستراتيجية العمل العربي الجماعي كخط دفاع أمامي ضد الممارسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية في أروقة الميادين السياسية المختلفة.

وأشار الإعلامي نصر أبو الفول الذي كان متواجدا في بيت العزاء، إلى أن الشيخ أحمد بن زايد كانت له بصمة إنسانية وإجتماعية واضحة عربيا وفلسطينياً. وقال لإيلاف quot;الشعب الإماراتي وقيادته، أقام جسراً جوياً لمساعدة الشعب الفلسطيني المكلوم، وعلى وجه التحديد ظهرت بشكل لافت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزةquot;.
ويعتبر الهلال الأحمر الإماراتي، من أهم المؤسسات العربية التي تواجدت في الأراضي الفلسطينية، حيث كان لها دورمهم في تزويد المستشفيات الفلسطينية بأجهزة طبية متطورة تساعد الأطباء الفلسطينيين على القيام بواجبهم، في ظل إغلاق إسرائيل للمعابر وفرض حصارها على الفلسطينيين لأكثر من ثلاث سنوات.

وصلّى مئات الفلسطينيين في أحد المساجد القريبة من بيت العزاء الذي أقيم في مدينة غزة، صلاة الجنازة على روح الشيخ احمد بن زايد آل نهيان، قبل أن يتوجهوا إلى بيت العزاء. وألقى العديد من الشخصيات الوطنية الفلسطينية خطابات تؤكد تلاحم الشعبين الفلسطيني والإماراتي الناتجة من العلاقة المتينة بين قيادة الشعبين.

وقال وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إن دول الخليج كافة تعتبر القضية الفلسطينية من أهم القضايا المركزية الأساسية في حياتهم. وأضاف لإيلاف quot;المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت، لم يدخروا جهداً في كافة الميادين السياسية والإجتماعية، إلا وكانوا السباقين في كشف الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينيquot;.

ورأى العوض أن مدينة القدس بحاجة أكبر إلى دعم عربي سياسي ومالي، في ظل تهويد إسرائيل للمدينة، ومحاولة المتطرفين اليهود إنشاء هيكلهم المزعوم فوق أنقاض المسجد الأقصى. وقال quot;القدس تتعرض لأكبر حملة تهويد منذ إحتلالها سنة 1967م، وهذا يتطلب من الزعماء العرب كافة الوقوف بحزم أكبر أمام الهجمة الإسرائيلية على المدينة المقدسة، وتبني مواقف أكثر شدة إزاء ما يحدثquot;.