تشكل الألغام المزروعة في افغانستان تهديداً لحياة الالاف من المواطنين الأفغان رغم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والمؤسسات المعنية في مجالِ نزع الألغام التي حصدت لحد الان أرواح عشرات الالاف من المدنيين.

كابول: تواجه المنظمات المختصة بنزع الالغام صعوبات كثيرة، اهمها إستمرار الحرب، وقلةُ الإمكانات والخبرات في افغانستان. وقال نجم الدين هلال مسؤول مركز صناعة الاطراف الاصطناعية في كابول ان هذا المركز اقيم بمساعدات دولية لصناعة الاطراف الاصطناعية لمتضرري الالغام وتوزيعها مجانا.

واضاف هلال الذي هو ايضا من ضحايا الالغام المزروعة في افغانستان ان 95 بالمائة من موظفي المركز هم من ضحايا الالغام الارضية لانهم اكثر الناس شعورا بما تعانية هذه الفئة. وصرح: لدينا سبعة مراكز لصناعة الاطراف الاصطناعية في العاصمة وباقي المحافظات وان اغلبية الموظفين فيها هم من ضحايا الالغام لانهم افضل من يقدمون الخدمات لمتضرري هذه الافة اضافة الى توفير عمل للطبقة المعاقة.

وقالت الامم المتحدة التي تشرف على عمليات ازالة الالغام بان الملايين من الالغام الارضية لاتزال منتشرة في مختلف ارجاء افغانستان وحوالي 100 الف افغاني قتل او اصيب باعاقة دائمة غالبيتهم من الاطفال والمزارعين. واكدت ان 20 بالمائة من مجموع من قتلوا عام 2009 كانوا من ضحايا المواد غير المنفجرة خاصة في اقاليم الجنوب التي تشهد معارك مستمرة بين اطراف متصارعة.

وفي اليوم العالمي للتوعية من مخاطر الالغام توقعت المؤسسسات المعنية بازالة الالغام بتطهير 70 بالمائة من الاراضي الافغانية نهاية الربيع من العام الجاري بينما تامل في اتمام العملية بالكامل مع حلول عام 2013 .