يناقش مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي قضايا المنع والتعاون الدولي.

القاهرة: قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد ابراهيم شاكر اليوم ان مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي الذي سيعقد الثلاثاء سيناقش قضايا منع الانتشار وقضايا التعاون الدولي في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

واعلنت الامانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم ان مقر الجامعة سيشهد غدا بدء اعمال مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى وضبط التسلح والموقف العربي من المراجعة في اطار التحضير والاعداد لمؤتمر مراجعة المعاهدة الذي سيعقد في نيويورك خلال ايار- مايو المقبل.

وذكر بيان اصدرته الامانة العامة ان الأمين العام لمنظمة الباجواش العالمية باولو راماسينو سيشارك في المؤتمر بالاضافة الى خبراء وأكاديميين معنيين بالشأن النووي يمثلون المجلس المصري والمجلس المصري الاوروبى ومنظمة الباجواش المصرية ومنظمة الباجواش العالمية.

من ناحيته اعتبر رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير محمد ابراهيم شاكر ان quot;المؤتمر يأتي في وقت مناسب جداquot; وان مصر ستشارك في اجتماعاته وان هناك قضايا يجب مناقشتها على المستوى الاقليمي مثل قضايا منع الانتشار وقضايا التعاون الدولي في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.

وقال ان المؤتمر يهدف الى النظر في كيفية تحقيق منع الانتشار النووي وتطبيق عالمية المعاهدة حيث أن هناك دولا من بينها اسرائيل غير منضمة الى معاهدة منع الانتشار النووي مشيرا الى أن المؤتمر يهدف الى مراجعة المواقف المصرية والعربية بالنسبة لقضايا الانتشار النووي وانعكاساتها على الاوضاع فى المنطقة.

وأضاف شاكر ان المؤتمر سيناقش كذلك الوضع بالنسبة لكيفية تطبيق المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وفقا لقرار مؤتمر مراجعة المعاهدة الصادر في عام 1995 والذي ينص على اقامة المنطقة الخالية ولم يتحقق حتى الآن.

وقد وجه الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الدعوة الى عدد من الخبراء المصريين والاجانب في مجال منع الانتشار لنزع السلاح النووي لحضور المؤتمر.

يذكر أن الجامعة العربية اكدت ان هناك أيضا تحركا عربيا من الجامعة العربية ومجلس السفراء العرب في فيينا لحشد الدعم والتأييد للقرار العربي.
ويشمل هذا التحرك شرح قلق الدول العربية من مخاطر القدرات النووية الاسرائيلية في منطقة الشرق الاوسط والتأكيد على ان استمرار تعنتها بعدم الاستجابة للمتطلبات الدولية سيؤدى الى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.

تجدر الاشارة الى أن منظمة الباجواش منظمة غير حكومية عالمية تأسست عام 1955 في أعقاب اجتماع مفكرين على مستوى العالم فى قرية باجواش بكندا للنظر فى الحد من السلاح النووي وانتشار بعد أخطاره التي ظهرت في العالم بعد أحداث ناجازاكي وهيروشيما.