لم يستعبد الرئيس اللبناني شنّ إسرائيل حربًا على لبنان، ومؤكدًا عدم السماح بإستهداف حزب الله.

دمشق: قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان انه لا يستبعد شن اسرائيل حربا على لبنان مؤكدا عدم السماح بما من شأنه الحاق الاذى بحزب الله اللبناني او المقاومة خلال الاتفاق الامني بين حكومته والولايات المتحدة. واشار سليمان في حديث نشرته صحيفة (الوطن) السورية وصحيفة (الوطن) القطرية الى خضوع الاتفاق للطريقة الدستورية والقانونية المعتادة وانه بانتظار التقرير الذي سترفعه السلطة التشريعية للرئاسة والتي سيكون لها موقف مناسب لمصلحة لبنان.

ولفت الى اقرار هيئة الحوار الوطني الغاء السلاح الفلسطيني في لبنان وادخاله الى المخيمات لحين الوصول الى حل مشيرا الى حرص الفلسطينيين بشكل كبير على ايجاد حلول لهذا الموضوع. وقال الرئيس سليمان ان الدستور اللبناني ضد التوطين الفلسطيني المرتكز على اتفاق الطائف الذي اصبح وثيقة معترفا بها في الامم المتحدة ومجلس الامن مشددا على ثبات الموقف اللبناني في ملف التوطين والالتزام بعدم التوطين وعدم توطين الفلسطينيين في الخارج.

واكد على عدم تدخله في عمل المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري للوصول الى كشف الحقيقة وتحقيق الهدف الذي انشئت من اجله وانتظار حكم المحكمة الرسمي المعلن مشددا الى اهمية الوحدة الوطنية.

وقال الرئيس اللبناني ان بلاده والمنطقة كلها على خط الزلزال بسبب التهديدات الاسرائيلية ورفض اسرائيل الانصياع لارادة المجتمع الدولي ورفضها المبادرة العربية . واتهم اسرائيل بأنها سبب الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني بهدف توضيحها للمجتمع الدولي عدم استعداد الفلسطينيين للتفاوض والاستمرار في بناء المستوطنات وتهويد القدس مهددا اسرائيل بتوقع عدوان او مكيدة في حال قيامها بمغامرة عدوانية جديدة. وذكر الرئيس سليمان ان اللبنانيين موحدون جميعا خلف الجيش ويشاركون مع المقاومة في صد اي عدوان والدفاع عن ارضهم وكرامتهم.

وفيما يخص العلاقة اللبنانية السورية اوضح انها علاقة صداقة وتعاون واحترام متبادل وان الاتصالات بينه وبين الرئيس الاسد دائمة مبينا ان زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري بعد بضعة ايام تاتي في سياق التعاون الحكومي المتفق على قيامه مجددا بين البلدين على قاعدة الثقة والاحترام. واكد الرئيس سليمان على تمحور ثوابت لبنان في العملية السلمية في الشرق الاوسط على ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وبمرجعية مؤتمر مدريد وبالمبادرة العربية للسلام لافتا الى عدم جاهزية اسرائيل للسلام.

واشار الى محاولة هروب اسرائيل من عملية السلام بمواصلة العدوان على غزة ومواصلة التهديدات للبنان وعدم الخضوع للارادة الدولية بالانخراط في التسوية ووقف بناء المستوطنات وتهويد القدس. واكد الرئيس اللبناني ان الخروقات الاسرائيلية شبه اليومية على لبنان تشكل خرقا فاضحا للقرار (1701) لافتا الى عدم تسجيل خرق لبناني. وقال ان قوات الطوارئ تسجل الخروقات الاستفزازية وتبلغ الامم المتحدة بها مشددا الى ضرورة ضغط المجتمع الدولي على اسرائيل لايقافها.