تعهد المحتجون المناهضون للحكومة في تايلاند والذين يطلق عليهم اسم أصحاب القمصان الحمراء بتنظيم مسيرة حاشدة في الشوارع يوم الجمعة في تحد لمرسوم بفرض حالة الطواريء في العاصمة بانكوك لقمع احتجاجات بدأت قبل قرابة شهر تطالب باجراء انتخابات جديدة.
بانكوك: بعد يوم من اعلان رئيس الوزراء أبهيسيت فيجاجيفا حالة الطواريء في البلاد اشتبك أكثر من ألف محتج من أصحاب القمصان الحمراء مع شرطة مكافحة الشغب أمام قناة فضائية تعرف بأنها ناطق باسم المعارضة. وألغى أبهيسيت الذي يمارس عمله من قاعدة عسكرية سفره لمدة يوم واحد الى فيتنام للمشاركة في قمة رابطة دول جنوب شرق اسيا (اسيان). وتجاهل عشرات الالاف من المحتجين أوامر متكررة بالرحيل عن منطقة التسوق الرئيسية بالعاصمة.
وقال ناتاوت سايكوا وهو قيادي من أصحاب القمصان الحمراء لانصاره بعد الدعوة لمسيرة الجمعة التي تتجه الى عشر نقاط لم يكشف عنها في بانكوك quot;سنمزق كل القوانين.quot; وأضاف quot;لا نريد أن نصفه (الغد) بأنه اخر يوم لكن اذا تمكننا من توجيه ضربة قاضية فسنفعل.. يتوقف الامر على أبهيسيت ليحل البرلمان.quot; وحاول قرابة ألف من أنصار رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا اختراق قوات شرطة مكافحة الشغب التي تحرس قناة (تايكوم بي.سي.ال) الفضائية في اقليم باتوم تاني الشمالي قبل أن يتراجعوا في المساء.
وبثت القناة التي كان يملكها تاكسين برامج موالية لاصحاب القمصان الحمراء قبل أن تقطع السلطات ارسالها يوم الخميس. وأحبط خطر اندلاع مواجهات سوق الاسهم في تايلاند التي سجلت أكبر انخفاض في أكثر من شهرين متراجعة بأكثر من 3.5 بالمئة منذ 15 اكتوبر تشرين الاول ومسجلة أداء أقل من أداء الاسواق الاسيوية الاخرى. كما تراجع سعر صرف العملة البات. وقال سوتشارت ساكانكوسون كبير الاقتصاديين في بنك تايلاند للصحافيين quot;علينا ان نعترف بأن العامل السياسي يؤثر على المستهلكين والشركاتquot; وأضاف أن الاضطرابات قد تؤثر على توقيت اعلان زيادة في أسعار الفائدة يتوقعها اقتصاديون في يونيو حزيران.
وذكر شهود أن رجلين على متن دراجة نارية أطلقا الرصاص على مكاتب تابعة للقوميين من أصحاب القمصان الصفراء والمؤيدين للملكية مما أدى الى اصابة حارسي أمن. ولم تنفجر قنبلة يديوية القيت على مكتب تابع لاصحاب القمصان الصفراء. ويواجه أبهيسيت خيارا صعبا فاما أن يرضخ ويدعو لانتخابات قد يخسرها بسهولة أو يطلق حملة لقمع عشرات الالاف من المحتجين مما قد يثير المزيد من الاضطرابات. ويسمح مرسوم الطواريء للسلطات بالحد من الحريات المدنية وحظر اجتماع أكثر من خمسة أشخاص ومنع وسائل الاعلام من نشر أخبار quot; تثير الفزع.quot;
وأكد أبهيسيت للشعب يوم الأربعاء أن الطواريء لن تستخدم للقمع. وعرض بعض التنازلات في الآونة الاخيرة بينها حل البرلمان في ديسمبر كانون الاول أي قبل عام لكن المحتجين يطالبون باجراء انتخابات على الفور. وأغلقت السلطات التايلاندية اليوم معظم المواقع الالكترونية التي لها علاقة بالمحتجين وأوقفت بث العديد من القنوات التلفزيونية المعارضة. وأقيمت نقاط تفتيش تابعة للجيش خارج بانكوك لوقف محتجين آخرين من دخول المدينة الكبيرة التي يصل عدد سكانها الى 15 مليون شخص
التعليقات