الامم المتحدة: وصفت السفيرة الأميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس اليوم العملية الانتخابية في السودان بأنها quot;مثيرة للقلقquot; فيما قال السفير السوداني عبدالمحمود محمد انها تجعل الشعب السوداني quot;فخور للغايةquot; ازاء العملية الديمقراطية التي لم يشهدها منذ ربع قرن.

وجاءت تصريحات رايس عقب اجتماع غير رسمي لمجلس الامن عقد بناء على طلب الولايات المتحدة واطلع خلاله مساعد السكرتير العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام الان لوروي الدول الاعضاء على استعدادات الدائرة حاليا لاجراء الانتخابات في السودان الاسبوع المقبل وهي الاولى من نوعها في البلاد منذ نحو 24 عاما.

وقالت رايس ان لوروي quot;قدم ملخصا شاملا ومفصلا للغاية بشأن الاوضاع على الارض والتي نجد الكثير منها مثيرا للقلقquot;.

واضافت ان لوروي quot;عزز المخاوف طويلة الامد بشأن القيود الحكومية الخطيرة المفروضة على الحرية السياسية وحرية التعبير وحرية الاجتماع وفرص جميع اللاعبين السياسيين للدعاية الانتخابية دون عراقيل او مضايقة لوسائل الاعلام والحد من الوصول الى اللجان الانتخابية خاصة في دارفور حيث لن تتاح الفرصة الى النازحين داخليا للمشاركة في العملية الانتخابيةquot;.

وفي المقابل قال سفير السودان لدى الامم المتحدة عبدالمحمود محمد للصحافيين ان الشعب السوداني quot;فخور للغاية لان لحظة التحول الديمقراطي في البلاد التي التزمت بها الحكومة قد جاءت الآن واصبحت واقعاquot;.

واضاف محمد ان الاستعدادت تجرى حاليا لاجراء انتخابات quot; نزيهة وديمقراطية وشفافة وناجحة quot;بعد قرابة نحو ربع قرن من اجراء انتخابات عام 1986quot; مشددا على انه لا توجد ازمة انتخابية في السودان على الاطلاق.

وقال quot;قد يكون لدينا بعض الازمات داخل بعض الاحزاب السياسية وهي مشكلتها وليست مشكلة الشعب السودانيquot;.

وكان السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون دعا في التقرير الذي قدمه الى مجلس الامن الاسبوع الجاري بشأن تلك العملية الانتخابية كافة الاطراف في السودان الى ضمان اجراء انتخابات quot;حرة ونزيهة وذات مصداقيةquot; معربا عن مخاوفه في الوقت نفسه ازاء امن الانتخابات.