دايفيد كاميرون والسير مايكل كين |
أكد بعض العلماء في بريطانيا أن حزب المحافظين يفتقر الى الرؤية الواضحة الأمر الذي يهدد بتقويض قدرة البلاد على تطوير النمو الاقتصادي من خلال الابتكار.
لندن: وجهت نخبة من 22 من كبار العلماء البريطانيين رسالة مفتوحة عبر صحيفة quot;الإندبندانتquot; اليوم تتهم فيه المحافظين بأنهم يعانون من quot;الإفتقار للرؤية الواضحةquot;، وبأن الغموض الذي يكتنف سياساتهم عمومًا quot;يزعزع قدرة البلاد على تطوير النمو الإقتصادي وترقيتهquot;. وطالب العلماء حزب المحافظين بإلقاء الضوء فورًا على خططه المتعلقة بدعم المؤسسات والمشاريع المتصلة بالعلوم والأبحاث العلمية وتمويلها.
إلا أن أسوأ ما ورد في الخطاب هو تحذير كاتبي الرسالة المفتوحة من أن المحافظين، في حال فوزهم بالإنتخابات المقبلة، يجازفون بالإنتعاش الإقتصادي للبلاد بسبب ترددهم في الإعلان غير المشروط بأنهم سيواصلون نوع الاستثمارات التي ظلت الحكومة العمّالية تقدمها للبحوث العلمية. وهذا تحذير لا بد له أن يأتي بالأذى على حملة المحافظين الذين يطرحون أنفسهم بديلاً وحيدًا لحكومة غوردون براون.
ويقول كاتبو الرسالة - ومن ضمنهم عالم المورّثات والحائز على جائزة quot;نوبلquot; في العلوم السير بول نيرس، والعالم الصناعي جون آنسويرث - إن نية المحافظين المعلنة خفض الإنفاق مما يعني أن ميزانية الدولة المخصصة للعلوم ستتقلّص بدون أدنى شك.
ويمضون قائلين إن تجاهل ديفيد كامرون للنداءات المتكررة عبر إعلان نواياه في ما يتعلق بالبحوث العلمية يعني أنه quot;غير ملتزم بتمويلها ولا يمانع في إنكماش ميزانيتها بحيث تصبح مشلولة تماما. وبينما نجد سجل حزب العمال مشرّفا في هذا الشأن، نواجه في المقابل بصمت مثير للقلق من جانب المحافظين في الإلتزام بدفع المسيرة العلمية قدما في بريطانياraquo;.
ومما لا شك فيه هو أن هذا الخطاب سيشكّل مصدر إحراج عظيم لديفيد كامرون في حملة إنتخابية تشي بأنها ستفرز quot;برلمانًا معلقًاquot;، وهذا هو آخر ما يطمح اليه إذا كان يريد تسلم مفاتيح 10 داونينغ ستريت. وهو يجد نفسه في هذا الوضع غير الحميد بالرغم من أنه وجد دفعة هائلة في الأيام القليلة الماضية من إحدى أهم الكتل المؤثرة في نتائج الإنتخابات، ومن نجم شهير.
وكما أوردت quot;إيلافquot;، فقد وقّع أكثر من 60 من كبار رجال الأعمال البريطانيين على عريضة تؤيد موقف المحافظين المعارض لسياسة العمال الرامية الى زيادة مساهمات التأمين القومي. وكانت هذه ضربة موجعة حقاً للعمال لأن هذه الإنتخابات تتركز بالكامل تقريبًا على إنعاش إقتصاد البلاد المريض في خضم الأزمة المالية العالمية.
وأمس أعلن النجم السينمائي المخضرم السير مايكل كين تأييده لسياسات كامرون وقال إنه سيمنح صوته لحزبه. ويذكر أن المواقف السياسية لنجوم الفن والرياضة يمكن، في بعض الأحوال، أن تحسم نتائج الإنتخابات في الديمقراطيات الغربية لأن قطاعات عريضة من الناخبين تتبعهم أينما أعلنوا دعمهم.
ومع ذلك فإن خطاب العلماء المفتوح اليوم يأتي بمثابة صفعة قوية للمحافظين، بسبب أن الغربيين عمومًا يعلمون علم اليقين أن تطورهم العلمي هو مفتاح الإنطلاق الى مستقبل مشرق بالنسبة لهم وللبشرية جمعاء.
التعليقات