دعا زعيم سابق للمحافظين إلى تجاوز فضيحة نفقات المشرعيين البريطانيين التي قوضت رسالة المحافظين وشككت بدعوتهم إلى تغيير حقيقي.

تشينغفورد: كانت فضيحة تتعلق بمطالبة مشرعين بريطانيين بنفقات دون وجه حق قد وصمت صورة الساسة في أذهان العديد من الناخبين مما قوض رسالة المحافظين التي تفيد بأنهم يعرضون تغييرا حقيقيا.

ويقول ايان دانكان سميث وهو زعيم سابق للمحافظين ان حزب المحافظين لا يتقدم لهذا السبب بدرجة أكبر أمام حزب العمال في استطلاعات الرأي قبل انتخابات السادس من مايو أيار المقبل. وتراجع الفارق في التأييد بين الحزبين الى أقل من عشرة بالمئة مما تركهما غير واثقين من فوز مطلق لاي منهما.

وقال دانكان سميث في حديث مع رويترز quot;السياسة في وضع سيء الان بدرجة كبيرة جداquot; مشيرا الى الكشف العام الماضي عن مطالبات بمدفوعات دون وجه حق قدمها عشرات من أعضاء البرلمان من الحزبين الكبيرين. وأضاف quot;الوصول الى الناخبين واسعادهم بفكرة التغيير أصبح أكثر صعوبة الان على خلفية هذه المشكلة.quot;

وأطيح بدانكان سميث الذي كان ينظر اليه باعتباره من المحافظين المتشددين من زعامة الحزب عام 2003 بعد عامين مضطربين فشل خلالهما في احتواء صراعات مزمنة داخل الحزب أو تقديم بديل يعتد به لتوني بلير رئيس الوزراء في ذلك الوقت من حزب العمال.

ومنذ ذلك الحين نجح دانكان سميث في اكتساب صورة جديدة كمدافع عن العدالة الاجتماعية وصاحب أفكار سياسية حول كيفية معالجة مشكلات من حالات الحمل بين المراهقات الى التفكك الاسري وادمان المخدرات. وكان لمركز العدالة الاجتماعية للابحاث الذي أقامه تأثيرا على ديفيد كاميرون الذي اصبح زعيم المحافظين في 2005 وسيتولي رئاسة الوزراء في حال فوز الحزب في الانتخابات منهيا حكم حزب العمال الذي دام 13 عاما.

وقال دانكان سميث ان جدول الاعمال الذي يعتمد على تفهم معاناة الناس الذي دفع به المركز وتبناه كاميرون حيوي للتغلب على التهكم واللامبالاة التي أثارتها فضيحة النفقات واقناع الناخبين بأن الحزب يعرض شيئا جديدا فعلا.