يفتتح اليوم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون حملته الانتخابية التي سيخوض عبرها الانتخابات المحلية بالرغم من حملة الانتقادات التي تواجهه أخيرا، وهي أول انتخابات كبيرة بالنسبة له، حيث ستنحصر المنافسة الأساسية على منصب عمدة لندن، حين تجري الانتخابات في إنكلترا وويلز.
لندن: يعلن اليوم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون عن انطلاق الحملة الانتخابية التي قد تستمر ستة أشهر. إذ سيطرح خلال هذا الأسبوع برنامجا جذابا للناخبين يتضمن مجموعة إجراءات جديدة يتضمنه خطاب الملكة، مما يضع ديفيد كاميرون، زعيم حزب المحافظين، في موقع دفاعي.
ومن المتوقع أن يعتزم رئيس الوزراء البريطاني على مواصلة البرنامج السياسي المصمم، مستغلا بذلك الاختلافات القائمة بين حزبي العمال والمحافظين في مجالات الصحة والتعليم والاقتصاد، كذلك سيستخدم براون خطاب الملكة يوم الأربعاء المقبل للكشف عن خطط توفر خدمات مجانية لما يقرب من 350 ألف شخص في بيوتهم، ولإنهاء العقود مع تلك البنوك الميالة للاستثمار غير المأمون.
وحسبما ترى صحيفة quot;التايمزquot; اللندنية الصادرة اليوم الإثنين فإن الهدف من مسودات القوانين الجديدة هو إحراج المحافظين بما يخص السياسات المقترحة و تسليط الضوء، عليهم، إذ أن العديد من المقترحات الجديدة لن تتم المصادقة عليها في دورة البرلمان الحالية. وذكر أحد الوزراء لمراسل صحيفة quot;التايمزquot; واصفا خطاب الملكة القادم بأنه quot;سياسي للمرة الأولى منذ 12 سنةquot;.
كذلك سيستخدم غوردون براون مأدبة quot;اللورد العمدةquot; السنوية لمهاجمة سياسة حزب المحافظين بما يخص الاتحاد الأوروبي، وفي خطابه سيقول إن سياسة بريطانيا الخارجية يجب أن تكون quot;وطنية ودوليةquot;. لكنه ومن دون ذكر اسم حزب المحافظين سيشدد على اهمية أن تركز أي سياسة خارجية على عناصر القوة التي تمتلكها المملكة المتحدة وتدافع عن مصالحها quot;لا عن طريق الانسحاب نحو العزلة، بل عن طريق التقدم في مجال التعاون الدوليquot;.
ومن المتوقع أن تعتبر هذه الملاحظات هجوما على قرار زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون بترك يمين الوسط في البرلمان الأوروبي، والاصطفاف مع الأحزاب اليمينية الأوروبية، ولإعادة التفاوض حول بعض العناصر في علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي.
ومع تقدم المحافظين كثيرا على حزب العمال في استطلاعات الرأي العام يراهن براون على حملة انتخابية طويلة يتم التركيز من خلالها على تعافي الاقتصاد المتوقع والخدمات العامة. وجاء فوز حزبه في الانتخابات الجزئية التي جرت غلاسكو في الاسبوع الماضي ليعزز الأمل في نفسه من إمكانية استرجاع ما فقده الحزب من شعبية خلال السنتين الأخيرتين.
التعليقات