تشير نتائج الفرز الأولى إلى أن عمر البشير حصل على نسبة تتراوح ما بين 88% و94% من الأصوات


الخرطوم: أظهرت النتائج الأـولية للانتخابات الرئاسية السودانية تقدم الرئيس عمر حسن البشير، بنسبة كبيرة للغاية وصلت في بعض المناطق إلى 94%. وفق ما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن المفوضية القومية للانتخابات. ومن المتوقع أن تنشر النتائج الأولية اليوم السبت في حين تحدثت المعارضة عن عمليات تزوير واسعة شابت عملية الاقتراع، مشيرة إلى أنها لن تقبل بنتائج فوز الحزب الحاكم.

وطبقا للنتائج الأولية -التي نشرتها أسوشيتد برس- فإن البشير حصل في الانتخابات الرئاسية على نسبة تتراوح بين 88% و94% من الأصوات في بعض الولايات داخل السودان وفي الخارج.

ومن المتوقع أن تعلن النتائج النهائية للاقتراع الثلاثاء القادم، في حين ستظهر النتائج الأولية تترى ابتداء من اليوم، بينما تواصل المفوضية القومية للانتخابات عمليات فرز أصوات الناخبين.

ويتوقع على نطاق واسع فوز البشير بفترة رئاسية جديدة، لكن ترى وكالة أسوشيتد برس أن ما رافق عملية الاقتراع من مشاكل وتوتر بما في ذلك انسحاب أقوى منافسيه واتهامات أحزاب معارضة للسلطات بالتزوير ربما يطرح تساؤلات عن شرعية فوز البشير.


وترى بعض الأحزاب المعارضة القليلة التي شاركت في الانتخابات المعقدة، والتي ترمي إلى تحويل البلاد المنتجة للنفط إلى ديمقراطية في أعقاب عقود من الحرب الأهلية، ان النتائج الأولية للانتخابات بأنها quot;أصعب من أن تُصدَّقquot;.

وقال عبد العزيز خالد، أحد المرشحين للرئاسة: quot;كنت أتوقع أن يكون هنالك تزوير، ولكن ليس إلى هذا الحد.quot;

لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من قبل الحزب الحاكم بشأن مزاعم المعارضة له بتزوير نتائج الانتخابات التي لن تُعلن نتائجها إلا بعد عدة أيام

وأضاف قائلا: quot;أنا مذهول، فهذه فوضى، وليست انتخابات.quot;

أمَّا أكبر الأحزاب المعارضة التي خاضت غمار الانتخابات التي استمرت خمسة أيام، وهو حزب الاتحادي الديمقراطي، فقال إنه تلقى تقارير بشأن وقوع مخالفات وتجاوزات في كافة أنحاء البلاد.

وقال صلاح الباشا، مسؤول الاتصال في الحزب المذكور: quot;كل شيء فاسد تماما. لقد سئمنا، ولن نعترف بهذه الانتخابات.quot;

وكان الباشا قد صرَّح قُبيل الانتخابات قائلا إنه quot;متأكدquot; من أن حزبه سوف يفوز بحاكمية ست من ولايات البلاد. لكنه عاد يوم أمس الجمعة ليقول إنه يبدو أن الحزب لم يفز بأي من المناصب تلك.

كنت أتوقع أن يكون هنالك تزوير، ولكن ليس إلى هذا الحد. أنا مذهول، فهذه فوضى، وليست انتخابات

وكانت مزاعم قد انتشرت على نطاق واسع في وقت سابق حول حصول عمليات تلاعب بأصوات الناخبين، سواء من قبل أنصار البشير في شمال البلاد، أو من قبل أنصار الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب.

من جانبه، قال الرئيس الأميريكي السابق، جيمي كارتر، الذي شاركت مؤسسته بمراقبة سير العملية الانتخابية في السودان، إنه من السابق لأوانه الحكم على الانتخابات، وما إذا كانت قد جرت في أجواء حرة ونزيهة أم لا.