تراجع الإقبال في السودان في ظل إتهامات بالتزوير

إخراج مراقبين سودانيين من مكاتب إقتراع جنوب السودان

حزب البشير يعرض على المعارضة حكومة وحدة

إقبال خفيف في اليوم الرابع للانتخابات السودانيّة

جوبا: قال الحزب الحاكم في السودان اليوم الخميس إن الجيش الجنوبي قتل تسعة من مسؤولي الحزب أثناء أول انتخابات تعددية في البلاد منذ 24 عاما. وقال اجنيس لوكودو المسؤول الكبير في حزب المؤتمر الوطني بالجنوب إنه قبل ثلاثة أيام مضت جاء بعض جنود جيش جنوب السودان الى منزل رئيس حزب المؤتمر الوطني في راجا وقتلوه هو وثمانية اعضاء اخرين في الحزب.

هذا وتراجع اقبال السودانيين على مكاتب الاقتراع، في حين اعربت السلطات عن ارتياحها لنسبة الاقبال وتجاوز المشاكل اللوجستية. وبدت مراكز الاقتراع يوم أمس خالية تقريبا بعد الظهر بعد اقبال خفيف صباحا في العاصمة السودانية، حيث توقع المشرفون على بعض المكاتب تدني نسبة المشاركين في التصويت بمعدل 60% في هذا اليوم الاضافي في عملية الاقتراع التي تنتهي اليوم الخميس.

وقال مسؤولون عن الانتخابات السودانية يوم أمس الاربعاء انهم يفكرون في اعادة الانتخابات في عدد قليل جدا من الدوائر الانتخابية لتصحيح اخطاء حدثت في التصويت بعد ان دخلت الانتخابات السودانية التي تواجه مشاكل يومها الرابع. وتعرضت أول انتخابات تنافسية رئاسية وتشريعية ولحكام الولايات تجري في السودان منذ 24 عاما لاتهامات واسعة النطاق بالتزوير واخطاء اجرائية

وأبلغ مسؤولون من المفوضية القومية للانتخابات وكالة رويترز انهم يفكرون في وقف التصويت على مقاعد في البرلمان ومجالس الولايات في بعض الولايات بعد ان اكتشفوا انهم أخطأوا في وضع رموز الاحزاب الى جوار اسماء بعض المرشحين في بعض البطاقات الانتخابية.

وقال عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية ان الرموز وضعت خطأ في عدد محدود جدا من الدوائر الانتخابية. وأضاف انه طبقا للقانون يمكن للمفوضية ان تلغي الانتخابات وتجريها من جديد في غضون 60 يوما. وقال ان ذلك هو أحد الخيارات المطروحة.

واعلن الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر، الذي تشرف مؤسسته على الانتخابات، خلال زيارة على مراكز اقتراع في جنوب السودان ان هناك مشكلات لوجستية ولكن ليس هناك اي دليل على حصول عمليات تزوير مثبتة. واعرب كارتر الاربعاء بعد لقائه المفوضية القومية للانتخابات انه quot;مرتاحquot; للاجوبة التي تلقاها بشأن المشكلات الفنية.

وتسعى الحكومة السودانية الى ترسيخ شرعيتها والحصول على اعتراف المجتمع الدولي بها وخصوصا ان الرئيس البشير يواجه مذكرة توقيف بحقه صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور. وتوقع المسؤول السوداني ان تعلن نتائج الانتخابات الرئاسية ما بين 20 و22 من نيسان/ابريل الجاري. وتعتبر نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة لمصلحة الرئيس عمر البشير من الجولة الاولى بعد انسحاب مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر عرمان ومرشح حزب الامة الصادق المهدي.