انتخابات السودان تشهد تراجعا في المشاكل اللوجستية

مفوضية الانتخابات في السودان تعلن اسم الرئيس المنتخب الثلاثاء

606 خط مباشر لتلقي شكاوى الانتخابات السودانية

الخرطوم: قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان اليوم الاربعاء إنه سيدعو جماعات المعارضة للانضمام إلى الحكومة إذا فاز بالانتخابات العامة في محاولة فيما يبدو لرأب الصدع الذي نجم عن اتهامات بتزوير الانتخابات.

وقال غازي صلاح الدين المسؤول البارز بحزب المؤتمر الوطني للصحفيين انه اذا أعلن فوز الحزب بالانتخابات فانه سيوجه الدعوة لجميع الاحزاب حتى تلك التي لم تشارك في الانتخابات للانضمام الى الحكومة لايمان الحزب بأن هذه لحظة حاسمة في تاريخ السودان.

ودخلت الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي يجريها السودان يومها الرابع وهي تهدف الى تطبيق الديمقراطية في البلاد المنتجة للنفط بعد اكثر من عقدين من انقلاب قاده الجيش. وتضررت مصداقية الانتخابات بعد أن قررت بعض الاحزاب البارزة مقاطعة الانتخابات في مناطق عديدة متهمة الرئيس عمر حسن البشير وحزب المؤتمر الوطني الذي يقوده بممارسة التزوير على نطاق واسع.

إلى ذلك، قال مسؤولون عن الانتخابات السودانية الاربعاء انهم يفكرون في اعادة الانتخابات في عدد قليل جدا من الدوائر الانتخابية لتصحيح اخطاء حدثت في التصويت بعد ان دخلت الانتخابات السودانية التي تواجه مشاكل يومها الرابع. وتعرضت أول انتخابات تنافسية رئاسية وتشريعية ولحكام الولايات تجري في السودان منذ 24 عاما لاتهامات واسعة النطاق بالتزوير واخطاء اجرائية.

وجرت الانتخابات بموجب اتفاق سلام 2005 الذي أنهى أكثر من 20 عاما من الحرب الاهلية بين شمال السودان وجنوبه وكان من المفترض ان تساعد في اعادة البلاد الى مسار الديمقراطية بعد أكثر من 20 عاما من وقوع انقلاب عسكري في السودان.

وبعد مقاطعة عدد من الاحزاب الرئيسية للانتخابات بسبب اتهامات تزوير من المرجح ان ترسخ الانتخابات حكم زعيم ذلك الانقلاب البشير. ووجهت المحكمة الجنائية الدولية للبشير تهمة تدبير جرائم حرب في دارفور بغرب السودان ويقول محللون أنه يأمل ان يضفي شرعية على نظامه من خلال الانتخابات.

وأبلغ مسؤولون من المفوضية القومية للانتخابات رويترز انهم يفكرون في وقف التصويت على مقاعد في البرلمان ومجالس الولايات في بعض الولايات بعد ان اكتشفوا انهم أخطأوا في وضع رموز الاحزاب الى جوار اسماء بعض المرشحين في بعض البطاقات الانتخابية.

وقال عبد الله أحمد عبد الله نائب رئيس المفوضية ان الرموز وضعت خطأ في عدد محدود جدا من الدوائر الانتخابية. وأضاف انه طبقا للقانون يمكن للمفوضية ان تلغي الانتخابات وتجريها من جديد في غضون 60 يوما. وقال ان ذلك هو أحد الخيارات المطروحة.

وأبلغ أعضاء اخرون في المفوضية ومراقبون دوليون رويترز انه من المعتقد ان الاخطاء الطباعية أثرت على الانتخابات البرلمانية وانتخابات الولايات فيما بين 15 و18 دائرة انتخابية. وتجري الانتخابات البرلمانية في 270 دائرة انتخابية وفي نحو 700 دائرة في انتخابات الولايات في أكبر دولة أفريقية مساحة.

وقال مصدر دولي قريب من الانتخابات quot;هناك بطاقات انتخابية سقطت منها الرموز او بها ازدواجية في الرموز بل سقط مرشحون من بعض البطاقات. ولذلك (الاعادة الجزئية) ستكون الخطوة المنطقية الواجبة.quot;

وبدأ الاقتراع يوم الاحد وكان من المقرر أن يستكمل في ثلاثة أيام لكن السلطات أعلنت تمديده يومين حتى الخميس لاتاحة المزيد من الوقت أمام الناخبين واعطاء المسؤولين فسحة من الوقت للتعامل مع الانتخابات المعقدة. وقال مراقبو الانتخابات في انحاء السودان ان التصويت المبكر تأثر نتيجة لنقص صناديق الاقتراع وعدم تلقي موظفي الانتخابات التدريب الكافي والارتباك بشأن موقع مراكز التصويت.