أكد مصدر إعلامي أن الرئيس القرغيزستاني كرمان بيك باكييف لم يغادر بلاده وأنه موجود حاليًا في مدينة تاراز.

أستانة: صرح مصدر إعلامي في أستانة لوكالة quot;نوفوستيquot; اليوم السبت بأن كرمان بك باقييف الذي قدم استقالته من منصب رئيس جمهورية قرغيزيا لم يغادر أراضي كازاخستان المجاورة وبأنه موجود حاليا في مدينة تاراز. يذكر أن وكالة الأنباء الكازاخستانية quot;كازانفورمquot; كانت قد نشرت أمس الجمعة بيان باقييف بشأن استقالته.

وأعلن الرئيس الكازاخي نور سلطان نزاربايف بدوره يوم أمس أن الطيارين الذين نقلوا كرمان بك باقييف من مدينة جلال آباد في جنوب قرغيزيا إلى تاراز، سيكرمون بجوائز الدولة. وجرى سفر باقييف من قرغيزيا بوساطة منظمة الأمن والتعاون الدولي و3 دول ـ روسيا وكازاخستان والولايات المتحدة.

وأعلنت رئيسة الحكومة الانتقالية القرغيزية روزا أوتونبايفا أنه سمح لباقييف بالمغادرة من أجل ضمان سلامته قبل البت في قضية مسؤوليته وفق القانون. وأكد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أن أسباب انهيار نظام الرئيس القرغيزي كرمان بك باقييف تتمثل في الفساد وعجزه عن توفير التنمية في قرغيزيا وتحويل السلطة الى حكم العائلة.

وحث الرئيس ميدفيديف في بيان أذاعته القناة الأولى في التلفزيون الروسي يوم الخميس الماضي، الحكومة القرغيزية المؤقتة على إجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة، مشيرا الى أن تنمية العلاقات الكاملة بين روسيا وقرغيزيا تتوقف على ذلك.

يذكر أن المعارضة القرغيزية نظمت احتجاجات شعبية عارمة في السادس من أبريل الجاري، لتنتقل في اليوم التالي إلى مختلف مناطق البلاد. وأدت المواجهات بين المعارضة والشرطة إلى مقتل 84 شخصا وجرح أكثر من 1500 آخرين، مما اضطر رئيس البلاد كرمان بك باقييف إلى مغادرة العاصمة بشكيك نحو مسقط رأسه في جنوب البلاد. فقامت المعارضة بتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة لتسيير شؤون البلاد.

إلى ذلك، أعلن عظيم بك بكنزاروف، نائب رئيسة الوزراء، للصحافيين أن الحكومة المؤقتة في قرغيزيا متأكدة من إقدام عائلة الرئيس المستقيل كرمان بك باقييف على إخراج مبلغ كبير قدره 200 مليون دولار من البلاد في السادس من أبريل عبر مصرف quot;أوب بنكquot;. وأشار بكنزاروف إلى أن هذا المبلغ قد يرتفع مع استمرار التحقيق الجاري حاليا. وحسب معلومات أفادت بها السلطات الجديدة في قرغيزيا كان مصرف quot;أوب بنكquot; يعمل تحت سيطرة عائلة باقييف.