اشتبك معارضون في قرغيزستان مع الشرطة يوم الثلاثاء واعتقل عشرات النشطين في اشارة على تنامي المعارضة لحكم الرئيس كرمان بك باقييف المستمر منذ خمس سنوات.

بشكك: تشهد الجمهورية السوفيتية السابقة التي توجد بها قاعدة روسية وأخرى جوية أميركية الاسبوع الحالي ذكرى مرور خمس سنوات على ثورة عنيفة وقعت عام 2005 اقتحم خلالها محتجون المقر الرئاسي في العاصمة بشكك وتولى بعدها باقييف الرئاسة.

واحتمال وقوع اضطرابات في قرغيزستان مصدر قلق خاص لواشنطن التي تستخدم قاعدتها الجوية في البلاد كنقطة عبور مهمة لقواتها التي تحارب حركة طالبان في دولة أفغانستان القريبة. واستقرار منطقة اسيا الوسطى المليئة بخطوط نقل النفط والغاز مهم لطموحات الغرب لمواجهة نفوذ الصين وروسيا بينما تتنافس قوى عالمية على احتياطيات الطاقة والمعادن الكبيرة في المنطقة.

ولا تزال ذكريات أحداث 2005 عالقة في الاذهان واعتقل ما يصل الى 30 نشطا بينما كانوا يحاولون اختراق خطوط الشرطة عند مؤتمر موالي لباقييف في وسط بشكك. وقال تامر ساراييف زعيم المعارضة في قرغيزستان quot; احتجزوا ناسنا بطريقة وحشية. لم نفعل اي شيء خطأ. كنا فقط نريد ان نقدم اعلاننا ومطالبنا حتى يدخل النواب مقترحاتنا في مناقشاتهم.quot; وقالت الشرطة في قرغيزستان انها احتجزت 19 نشطا لتجمهرهم بشكل غير مشروع لكن المعارضة ذكرت أن عدد المعتقلين هو 30 شخصا.

وفي سياق متصل،قالت الشرطة في قرغيزستان انها احتجزت نحو 20 نشطا معارضا يوم الثلاثاء اثناء محاولتهم اختراق طوق فرضه رجالها حول مؤتمر حكومي. ودعا رئيس قرغيزستان كرمان بك باقييف الذي تطالبه المعارضة بالتنحي بسبب مزاعم فساد وحكم استبدادي الجمعية الوطنية للانعقاد يوم الثلاثاء في العاصمة بشكك لحشد التأييد لحكمه المستمر منذ خمس سنوات. ومع وصول النواب صباح يوم الثلاثاء حاولت مجموعة من المعارضين من بينهم زعيم المعارضة تامر ساراييف اختراق صفوف الشرطة للتقدم بقائمة مطالب.