جدة:تسبب بركان أيسلندا الذي ما زال ينفث رماده في الجو بإلغاء 28 رحلة للخطوط الجوية السعودية من المملكة إلى دول أوروبية مختلفة، ما أدى إلى خسائر مادية فادحة بالإضافة لتعطل أعمال الكثيرين ممن كانوا يريدون السفر.ش

وأكد المتحدث الإعلامي في الخطوط السعودية عبد الله الأجهر لـquot;إيلافquot; أن ظهور غبار بركان أيسلندا تسبب في إلغاء 28 رحلة كانت متوجه إلى أوروبا كبدت الشركة خسائر مادية مهوله وأوضح بأن على كل رحلة ما يزيد عن الـ 400 راكب حيث تم إرجاع قيمة التذاكر التي تم شرائها quot;الغير خاضعة لشروط معينةquot; للمسافرين.

وأدى البركان لتعطل حركة الملاحة الجوية في أوروبا، إذ أغلقت العشرات من المطارات امام الرحلات، وسط توقعات باستمرار الأزمة لمدة طويلة رغم الهدوء النسبي في ثورة البركان الذي فاجأ العالم.

وتحكمت سحابة الرماد المبنعثة من البركان والمتجهة جنوبا وشرقا -حسب مسؤولي هيئة السلامة الأوروبية - بخارطة الدول التي حظرت الطيران بأجوائها وبتلك التي أعادته جزئيا، فواصلت كل من بريطانيا وفرنسا وفنلندا وألمانيا والدانمارك وإسبانيا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا وبلجيكا إغلاق عشرات المطارات منذ يوم الخميس أمام رحلات الطيران.

وانضمت إليها اليوم دول وسط وجنوب أوروبا كالنمسا وسلوفاكيا وبولندا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا والمجر, فيما أغلقت سويسرا ورومانيا وبلغاريا مطارات عواصمها حتى يوم السبت، وفي المقابل أعادت كل من أيرلندا والسويد والنرويج الحياة جزئيا إلى الحركة الجوية في بعض مطاراتها.

وكان ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وجه بتأمين وتوفير إسكان للسعوديين الذين لم يتمكنوا من السفر من بريطانيا أمس بسبب إغلاق المطارات وإلغاء الرحلات الجوية بعد انتشار الرماد البركاني القادم من أيسلندا في ممرات الملاحة الجوية.

وقال السفير السعودي لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز، إن الأمير سلطان عبدالعزيز أصدر توجيهاته بتأمين إسكان عاجل على نفقته في فنادق لندن لجميع السعوديين الذين لم يتمكنوا من السفر من لندن إلى المملكة.

وأوضح أن ولي العهد تشمل الركاب المغادرين من المملكة المتحدة وركاب الترانزيت الذين توقفت رحلاتهم في لندن بمطار هيثرو ولم يستطيعوا مواصلة رحلاتهم.

وبين أن التوجيه يشمل أيضا العائلات السعودية المقيمة في عدد من المدن البريطانية البعيدة عن العاصمة لندن الذين تأثروا كذلك بإيقاف الرحلات الداخلية في بريطانيا ولم يتمكنوا من العودة إلى المدن التي يقيمون فيها.

وأشار في تصريحات لوكالة الانباء السعودية، إلى أن السفارة السعودية لدى المملكة المتحدة وضعت العناصر البشرية كافة وغيرها من أجل تنفيذ توجيهات الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى جانب مساعدة منسوبي الخطوط الجوية العربية السعودية في هذه المهمة الإنسانية النبيلة.