اتهمت الحركة الشعبية نظام البشير بتعزيز انتشاره العسكري في ولاية النيل الازرق والسعي الى تزوير نتائج الانتخابات.

الخرطوم: اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقون) الاثنين نظام الرئيس عمر البشير بتعزيز انتشاره العسكري في ولاية النيل الازرق المحاذية لولايات الجنوب وبالسعي الى تزوير نتائج الانتخابات في تلك الولاية. وقال ياسر عرمان مسؤول الحركة الشعبية في شمال السودان quot;وفق المعلومات التي وصلتنا، هناك تعزيزات (في ولاية النيل الازرق). حزب المؤتمر الوطني يرسل قوات. نحن في حالة ترقبquot;.

وردا على سؤال ان كان المقصود بذلك ارسال قوات مسلحة، قال عرمان quot;نعم انهم يرسلون قوات مسلحة. هذا ليس بالامر الجيد، هذا ليس جزءا من العملية الانتخابية. هذا ليس ضروريا بتاتا. نحن هنا من اجل ترسيخ السلامquot;. واتهم عرمان الذي سحب ترشيحه الى الانتخابات الرئاسية، حزب الرئيس البشير بالسعي الى تزوير نتائج انتخابات ولاية النيل الازرق والدوائر الرئيسية في ولاية جنوب كردفان المحاذية كذلك للولايات الجنوبية العشر. وقال عرمان quot;هذا خط احمرquot;.

وتاتي اهمية النيل الازرق من ان المتمردين السابقين ياملون في الحفاظ على منصب الوالي الذي يتولاه حاليا مالك عقار. وانسحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان من الانتخابات في شمال السودان لكنها شاركت في انتخابات النيل الازرق وجنوب كردفان.

وجنوب كردفان مع النيل الازرق هما الولايتان الشماليتان الخارجتان من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب، ويسري عليهما اتفاق السلام الموقع في 2005 رغم انهما ليستا من ولايات الجنوب المتمتع بحكم شبه ذاتي. ومن شان نتائج الانتخابات في هاتين الولايتين ان تؤثر على المشورة الشعبية في البرلمان المحلي بصدد رضاه عن اتفاق السلام والا دخل في مفاوضات جديدة مع السلطة.

وتقرر عدم اجراء الانتخابات المحلية (الحاكم والمجلس المحلي) في جنوب كردفان لخلافات بين شريكي الحكم، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، حول نتائج الاحصاء السكاني في تشرين الثاني/نوفمبر 2009 والذي بموجبه تم تقسيم الدوائر الانتخابية.

ولم تنشر المفوضية القومية للانتخابات بعد نتائج الانتخابات في الولاية، لكن الصحف المحلية ذكرت ان الفائز فيها هو مرشح حزب المؤتمر الوطني فرح عقار. وقال عرمان quot;هذا من باب الدعاية. اذا تم تزوير الانتخابات ستجتمع قيادة الحركة الشعبية لتقييم الوضع وتدرس ما ينبغي اتخاذه من قراراتquot;.

وشهد السودان الاسبوع الماضي اول انتخابات تعددية منذ ربع قرن لاختيار الرئيس والبرلمان الاتحادي والولاة ومجالس الولايات. والفوز مضمون للرئيس البشير في الانتخابات الرئاسية، لكن يتوقع ان تشهد بعض مناصب الولاة واعضاء البرلمان ومجالس الولايات منافسة حامية.

الاتحاد الاوروبي قلق quot;للشوائبquot; التي كشفها المراقبون في الانتخابات السودانية

وفي سياق متصل،اعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون الاثنين عن قلقها quot;للشوائبquot; التي كشف عنها المراقبون الدوليون في الانتخابات التي نظمت في السودان ويتوقع ان تجدد ولاية الرئيس عمر البشير. واعربت اشتون عن ارتياحها لان يكون الاقتراع تم quot;عموما بشكل سلميquot; لكنها quot;اشارت بقلق الى الشوائب التي تحدثت عنها بعثة المراقبة الاوروبية والمراقبون الاخرونquot;.

واضافت quot;من الاهمية ان تعالج العيوب التي كشفت بشكل عاجلquot;. والسبت اعلن المراقبون الدوليون من مؤسسة كارتر والاتحاد الاوروبي ان هذه الانتخابات التعددية الاولى منذ 24 سنة، لم تحترم quot;المعايير الدوليةquot; لكنهم رأوا انها تفتح المجال لquot;تحول ديموقراطيquot;. واعربت اشتون عن الامل في ان يؤدي الاقتراع الى quot;اجواء سياسية اكثر انفتاحاquot;.