سيجري الحرس الثوري الإيراني مناورات عسكريّة لثلاثة أيام تتخللها تجارب على مجموعة جديدة من الصواريخ المحليّة .

طهران: اعلن مسؤول كبير في الحرس الثوري الايراني الاربعاء ان الجيش العقائدي للنظام سيبدأ الخميس مناورات عسكرية لثلاثة ايام يختبر خلالها مجموعة من الصواريخ المحلية الصنع اضافة الى اسلحة اخرى.

وقال الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري لتلفزيون العالم الرسمي الناطق بالعربية ان المناورات ستشارك فيها وحدات برية وبحرية وجوية من الحرس الثوري وهي تهدف الى quot;الحفاظ على امن الخليج الفارسي ومضيق هرمز وخليج عمانquot;. واضاف انه خلال هذه المناورات quot;سيجري استخدام صواريخ ايرانية واسلحة اخرى (...) لاختبار القدرة الدفاعية الايرانيةquot;.

ومضيق هرمز الواقع عند مدخل الخليج بين سلطنة عمان، في شبه الجزيرة العربية، وايران على الضفة المقابلة، يشكل معبرا بحريا استراتيجيا يمر عبره ما نسبته 40% تقريبا من النفط العالمي. وتجري ايران دوما مناورات مماثلة لاختبار قدراتها الدفاعية، وقد سبق لمسؤوليها العسكريين ان حذروا مرارا من انه في حال تعرضت بلادهم لهجوم عسكري فان القوات الايرانية سترد باغلاق مضيق هرمز.

ويثير البرنامج الصاروخي الايراني مخاوف كبيرة لدى الدول الغربية التي تخشى اصلا من وجود شق عسكري للبرنامج النووي الايراني المثير للجدل.

وأشار تقرير لوزارة الدفاع الأميركية حول الجيش الإيراني أرسل الى الكونغرس الى أن إيران قد تصبح قادرة على تصنيع صاروخ قادر على ضرب الولايات المتحدة بحلول عام 2015. وجاء في التقرير الذي صدر هذا الشهر وكشف عنه مؤخرا أن quot;إيران وبمساعدة أجنبية كافية ستتمكن على الأرجح من تطوير واختبار صاروخ ذاتي الدفع عابر للقارات يمكنه الوصول للولايات المتحدة بحلول عام 2015quot;.

ووصف ايك سكيلتون رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي التقرير بأنه quot;نظرة شاملة للوضع العسكري في ايران.quot; وأفاد التقرير أيضا على تقييم لقدرات إيران العسكرية الأوسع وquot;دعمها لمقاتلين في العراق وأفغانستان بجانب حركة حماس وحزب الله.

وأشار التقرير أيضا الى أن حزب الله قام وبدعم من إيران بتجديد ترسانته من الأسلحة عما كانت عليه أثناء الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006. وأضاف أن إيران تستطيع من خلال علاقتها الطويلة بحزب الله، ضرب إسرائيل بشكل مباشر.