يقول مسؤول روسي إن القرار السياسي بشراء سفينة حربية من نوع ميسترال من فرنسا اتخذ.

موسكو: اعلن مسؤول روسي اليوم الاربعاء ان quot;القرار السياسيquot; بشراء سفينة حربية من نوع ميسترال من فرنسا، اتخذ من قبل موسكو التي تأمل في توقيع اتفاق قبل نهاية السنة بشأن هذه الصفقة غير المسبوقة التي كانت موضع انتقادات.

وقال مدير الجهاز الفدرالي الروسي للتعاون العسكري-التقني ميخائيل دميتريف في تصريح لوكالة انباء ريا نوفوستي، ان quot;روسيا اتخذت القرار السياسي لشراء سفن من نوع ميسترال. وتجرى في الوقت الراهن مشاورات كثيفةquot; بهذا الصدد.

واضاف quot;نعتقد أن الاتفاق مع فرنسا (..) سيوقع قبل نهاية 2010quot;، مشيرا الى ان روسيا quot;لم يسبق لها ان وقعت عقدا بهذا الحجم لشراء هذا النوع من الاسلحةquot;. واضاف quot;لذلك من الضروري الحصول على كمية كبيرة من المعلومات الاضافية لاعداد الوثائقquot; الضرورية لابرام العقد.

وسيشكل انجاز هذه الصفقة التي اشير اليها منذ عدة اشهر نقلا غير مسبوق للتكنولوجيا العسكرية من احدى بلدان الحلف الاطلسي الى روسيا. وكان ذلك موضع انتقاد في جورجيا ودول البلطيق الجمهوريات السوفياتية الثلاث السابق التي اصبحت اعضاء في الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي وايضا في الولايات المتحدة.

وكان اعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الاميركية اعربوا في نهاية 2009 عن quot;القلقquot; ازاء نوايا معلنة من قبل روسيا بنشر سفينة ميسترال في مياه قريبة من سواحل بلدان اعضاء في الحلف الاطلسي. وكررت فرنسا من جهتها انه يتعين التعامل مع روسيا باعتبارها شريكا وليس تهديدا وذلك بعد ان ولى زمن الحرب الباردة.

واكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوي اثناء زيارة قام بها في الاول من آذار/مارس الرئيس الروسي دميتري مدفيديف لفرنسا، ان البلدين دخلا في quot;مفاوضات حصريةquot; تتعلق بشراء موسكو اربع سفن ميسترال.

واضاف ساركوزي ان السفن سيتم تصنيعها quot;للروس من دون تجهيزات عسكريةquot;. وسفينة ميسترال للقيادة والقصف، يمكن ان تستخدم لانزال جنود في مسرح عمليات عسكرية، ونقل مروحيات ودبابات هجومية او استقبال هيئة اركان على متنها.