بغداد: دعت وزارة الداخلية العراقية من وصفتهم بالمغرر بهم في تنظيم القاعدة إلى تسليم أنفسهم إلى السلطات الأمنية المختصة. وقالت في بيان صحفي لها اليوم quot;بعد الضربة القاصمة التي وجهتها القوى الأمنية لتنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى وبعد إنجاز العملية الأمنية الكبرى التي كان من نتائجها مقتل رؤوس الإرهاب quot;أبوايوب المصريquot; وابوعمر البغداديquot; ، فإننا ندعو المغرر بهم ممن شاركوا أو اشتركوا أو ساهموا في تنظيم القاعدة إلى تسليم أنفسهم للسلطات المختصة في مناطقهمquot;. وأضاف البيان quot;إننا نضمن لهم حسن التعامل وسلامة التحقيق ومحاكمة عادلة تتناسب وطبيعة الأعمال التي قاموا بهاquot;.

إلى ذلك اعرب الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر عن استعداده لتوفير مئات من انصاره للانخراط في صفوف قوات الجيش والامن لحماية البلاد فيما راى مستشار لرئيس الوزراء نوري المالكي ان امن العراق بحاجة الى استخبارات وليس الى اعداد. وقال الصدر المقيم في ايران في بيان وقع بخط يده quot;اقدم استعدادي لتوفير المئات من المؤمنين الى من اخلص لعراقه من الحكومة الحالية، ليكونوا سرايا رسمية في جيش العراق او شرطتهquot;.

واضاف انه يعرض تقديم هؤلاء quot;ليدافعوا عن مراقدهم ومساجدهم وصلواتهم واسواقهم وبيوتهم ومدنهم بما يحفظ للحكومة ماء وجهها، ولكي لا تلجأ للمحتل في حماية شعبهاquot;. واضاف انه اذا quot;رفضت (الحكومة) ذلك فهي حرة في ذلك، ألا اننا نبقى في اهبة الاستعداد للمساعدة دوماquot;. ودعا الصدر الى quot;ضبط النفس وعدم الانجرار خلف المخططات الاميركية الخبيثة التي تريد جر العراق الى حروب واقتتال لكي تجد الذريعة في البقاء في اراضينا المقدسةquot;.

واضاف quot;لذا على الجميع الالتزام بالهدوء لكي نبني وطننا الحبيب وحكومته الجديدة على اسس وطنية واخلاقية تكون النواة الاولى للمطالبة بخروج المحتل من اروقة البرلمان ودوائر الدولة الرسميةquot;.

وقتل 52 شخصا على الاقل في موجة اعتداءات استهدفت مناطق شيعية الجمعة في بغداد بعد ايام على اعلان السلطات الاميركية والعراقية مقتل اثنين من ابرز قادة تنظيم القاعدة في البلاد واعتقال اكبر قياديين في تنظيم القاعدة في بغداد.

بيد ان السلطات العراقية بدت مترددة في القبول بهذا العرض حيث اكد احد مستشاري رئيس الوزراء نوري المالكي ان ما يحتاج اليه امن العراق هو معلومات واستخبارات جيدة وليس المزيد من الاعداد في صفوف قوى الامن رغم ترحيبه باي بادرة لدعم قوى الامن.