روما: قال أحد أكبر الخبراء في الإرهاب، الفرنسي دومينيك توماس إن quot;هناك الكثير من الشكوك حول مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو أيوب المصري، وأمير ما تسمى دولة العراق الإسلامية (التي يختفي وراءها أتباع أسامة بن لادن أيضا)، أبو عمر البغدادي، اللذين أعلن رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي عن مقتلهما قبل أيامquot; وفق تعبيره.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة (آكي) الايطالية للأنباء اليوم الخميس، أشار الخبير الفرنسي إلى أنه يشك في quot;التأكيد الذي جاء من قبل حكومة بغداد حول أن زعيمي تنظيم القاعدة، قتلا في هجوم قرب تكريت، مسقط رأس صدام حسينquot;، لافتا إلى أن quot;دولة العراق الإسلامية لم تؤكد النبأ على منتدياتهاquot;، وهو quot;عنصر مهم لا يستهان به، إن اعتبرنا أن الحركة الجهادية لا تمتلك أسبابا لإخفاء وفاتهما، كونها تعتبر هؤلاء شهداء حقيقيين قد بلغوا المجدquot; حسب قوله.

ومن بين الأمور الأخرى أشار توماس إلى أنها quot;ليست المرة الأولى التي نسمع أنباء عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق، فضلا عن عدم توفر الكثير من المعلومات عن منفذي العمليات وهوية القادة الرئيسيين لـquot;دولة العراق الإسلاميةquot;، لافتا إلى أن quot;الأمر ذاته من ناحية قادة شبكة بن لادن في محافظات الأنبار، وكركوك، والموصل، وديالى، وصلاح الدين، بينما نعرف الأمراء الرئيسيينquot; فقط.

ورأى الخبير الفرنسي أن quot;مشكلة الدولة الإسلامية في العراق أن الوضع في البلاد أكثر اختلافا تعقيدا من الأجواء الأخرى التي تنشط فيها القاعدة وبقوة كباكستان واليمنquot;، وتابع quot;ففي العراق الوضع أصعب بالنسبة لها (القاعدة)، حيث هناك الكثير من الأعداء، فضلا عن التعاون بين السلطات والسكان، الأمر الذي يغيب في حالة أفغانستانquot;، وحتى quot;الأراضي العراقية يبدو أنها تزيد من تعقيد عمل القاعدة في البلاد، خلافا لما حدث في المناطق السالفة الذكرquot;، فهناك quot;مناطق جبلية يسهل فيها العثور على ملجأquot; حسب رأيه.

وخلص توماس إلى القول quot;يبقى هدف القاعدة زعزعة استقرار الدولة، التي تمر بمرحلة انتقالية حاليا، بعد انتخابات السابع من آذار/مارس الماضي، ولتحقيق هدفها فإنها تركز الهجمات في العراق ضد قوات الأمن المحلية وتضرب مصالح الحكومة بصورة اكبرquot; على حد قوله.