إسلام آباد: دعت الامم المتحدة إلى تقديم 537 مليون دولار لمساعدة مئات الالاف من الباكستانيين الذين تضرروا من هجمات الجيش على المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة.

وقد أجبرت المعارك في شمال غرب باكستان نحو ثلاثة ملايين نسمة على ترك ديارهم العام الماضي الامر الذي خلق مشكلة خطيرة لحكومة البلد الحليف للولايات المتحدة الذي ينظر فيه كثير من الناس بتشكك الى مساندة الحملة التي تقودها الولايات المتحدة على التشدد.

وقال منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية لباكستان مارتن موجوانجا ان نداء المساعدة يغطي فترة الاشهر الستة القادمة لتلبية اشد الاحتياجات الانسانية الحاحا للناس الذين اجبروا على ترك ديارهم واولئك الذين عادوا اليها.

وقال موجوانجا في مؤتمر صحفي quot;نتصور ان المناطق القبلية التي تديرها السلطات الاتحادية ستستمر في مواجهة عدم الاستقرار في العام القادم.quot; وتتاخم هذه المناطق افغانستان. وكانت هذه المناطق الجبلية النائية على امتداد الحدود لا تخضع لسيطرة كاملة لاي حكومة من قبل. ولجأ اليها كثير من المتشددين بعد ان اطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بنظام حكم طالبان في افعانستان عام 2001.

وتظهر ارقام الامم المتحدة انه من بين 3.1 مليون نسمة نزحوا عن ديارهم بسبب المعارك فان 1.2 مليون لم يعودوا بعد الى ديارهم مع ان السلطات قالت ان بعض المناطق تم تطهيرها الى حد كبير من المتشددين. وقالت وزيرة الدولة للمالية هناء رباني خار ان مساندة المدنيين الذين تضرروا من المعارك جزء حيوي من الحرب على المتشددين وليس لمصلحة باكستان فحسب.

وقالت في مؤتمر صحفي quot;اذا لم نضمن لهم سلاماً دائماً وامناً وتنمية فاننا جميعا نعلم ما هي العواقب.quot; واضافت قولها quot;العواقب لن تقتصر على تلك المنطقة او باكستان لكنها ستمتد ابعد كثيرا كثيرا من ذلك.quot;