لندن: ذكرت صحيفة فايننشال تايمز الصادرة اليوم الأربعاء أن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري يسعى حالياً لتأسيس لجنة للحقيقة والمصالحة على غرار تجربة جنوب أفريقيا للمساعدة على معالجة الجراح والانقسامات السياسية التي نجم القسم الأكبر منها عن الحكم العسكري السابق.

ونسبت الصحيفة إلى زرداري قوله إنه سيعيّن أسمى جهانغير محامية حقوق الإنسان البارزة رئيسة للجنة، وستمارس دوراً شبيهاً بالدور الذي لعبه دزموند توتو رئيس أساقفة جنوب افريقيا حين تولى منصب رئيس لجنة الحقيقة والمصالحة في بلاده. واضاف الرئيس الباكستاني quot;أن لجنة الحقيقة والمصالحة هامة جداً بالنسبة لنا، وسأطلب من رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني تأسيسهاquot;.

واشارت الصحيفة إلى أن لدى زرداري دوافع شخصية وراء فتح تحقيقات حول مظالم الماضي، كونه امضى عدة سنوات في السجن بتهم الفساد دون أن يُدان، وتم اغتيال زوجته رئيسة الوزراء السابقة بنظاير بوتو بعد عودتها من المنفى إلى باكستان في ديسمبر/كانون الأول 2007 ولم يتم التعرف على قاتليها حتى الآن.

ونسبت إلى دبلوماسي لم تكشف عن هويته القول quot;هناك خطر من احتمال أن تؤدي مبادرة زرداري إلى نكء الجروح القديمة وتجديد الخلافات المثيرة للجدل في باكستان، وتقود بالتالي إلى توتير العلاقة بين العسكر والسياسيين المدنيينquot;.