تمكنت قوة عراقية من قتل احمد العبيدي الملقب ابو صهيب، القائد العسكري لتنظيم القاعدة في عدة محافظات

بغداد:اعلنت السلطات العراقية مقتل القائد العسكري لشمال العراق في القاعدة هو ثالث مسؤول يتم القضاء عليه خلال 24 ساعة في التنظيم الذي يواجه quot;اسبوعا اسودquot; على حد تعبير مسؤول امني.
وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم عمليات بغداد لوكالة فرانس برس ان quot;قوة عراقية اميركية تمكنت من قتل الارهابي احمد العبيدي الملقب ابو صهيب، القائد العسكري لتنظيم القاعدة في محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدينquot;.

واضاف ان quot;العملية جرت فجر اليوم في مدينة الموصلquot;.
وتاتي العملية غداة اعلان بغداد وواشنطن مقتل زعيمي تنظمي القاعدة ابو عمر البغدادي quot;امير دولة العراق الاسلاميةquot; وابو ايوب المصري quot;وزير الحربquot; فيها، في عملية عسكرية في منطقة الثرثار على بعد عشرة كلم جنوب غرب تكريت مسقط الرئيس السابق صدام حسين.

ووصف مسؤول امني عراقي رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه العمليات بانها quot;ايام السوداء السبعة لتنظيم القاعدةquot;.
واكد انه quot;ليس امامهم سوى الهجرة او التسليم او الموت، لانه اصبحوا مكشوفين لناquot;.

وجرت العمليات بعد الحصول على معلومات مهمة من احد قيادات القاعدة الذين وقعوا خلال الايام القليلة الماضية بقبضة القوات العراقية.
وتشير المصادر الى ان رئيس الوزراء كلف خلية استخباراتية لتحليل المعلومات باقصى سرية للوصول الى الاهداف.

بدوره، اكد اللواء الركن محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع مقتل العبيدي، مؤكدا ان quot;المعلومات التي اوصلت للبغدادي والمصري، هي نفسها اوصلت الى العبيديquot;.

واكد العسكري ان quot;السلطات وضعت يدها على الكثير من المعلومات والاتصالات للتنظيمات، حيث باتت معروفة للقوات الامنيةquot;.

وقال ان quot;ابو صهيب خبير في الشؤون العسكرية وهو مطلوب خطير ومتخصص بالاعداد والتخطيط والتنفيذ للعمليات الارهابيةquot;.

واضاف quot;تولدت لدينا معلومات استخباراتية حول مكان تواجده في محافظة الموصل بعد مكوثة فترة في محافظة الانبارquot;.

واكد ان quot;قوة عراقية اميركية مشتركة داهمت صباح اليوم المنزل الذي يسكن فيه الواقع في حي سومر جنوب مدينة الموصل، ولدى اقترابها تعرض الجنود لاطلاق نار كثيف، اسفر عن اصابة احد الجنود بجروحquot;.

وتابع انه quot;رفض تسليم نفسه بعد نداءات اطلقتها القوات، وتم الهجوم على المنزل وعثر عليه مقتولا في داخلهquot;.
من جهة اخرى، افادت مصادر ان quot;العبيدي ضابط في جهاز المخابرات العراقي السابق ومن اهالي مدينة الحظر جنوب الموصل.

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اعلن quot;ضبط اجهزة الحاسوب وعلى كل المراسلات بينهم وبين ارهابيين في العالم ومنهم ايمن الظواهري واسامة بن لادن خلال العمليةquot;.
وقال المالكي ان quot;القاعدة بعد هذه الضربة اصبحت باضعف حالاتهاquot;. واضاف quot;عندما تنزف القاعدة، وتسقط قياداتها بهذا الشكل وتكون جميع اتصالاتهم ومعلوماتهم وشبكتهم وامتداداتهم تحت ايدينا، تصبح في اضعف حالةquot;.

لكنه اكد انه quot;لا بد ان نكون اكثر حذرا ويقظة واستمرارا بالعملية تصاعديا، وحتى نضمن نهاية لاجتثاث القاعدة في العراق نحتاج الى ترابط اكثرquot;.

ورأت واشنطن ان القاعدة تلقت quot;ضربة كاسحةquot; بمقتل زعيمي القاعدة.

وقال نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن الذي كلفه الرئيس باراك اوباما الاشراف على الانسحاب الكامل للقوات الاميركية من العراق قبل نهاية العام المقبل ان quot;مقتلهما قد يعني توجيه ضربة كاسحة للقاعدة في العراقquot;.

واعتبر بايدن ايضا ان هذه العملية العسكرية تؤكد quot;قوة وقدراتquot; القوات العراقية، مشددا على ان quot;هذه العملية هي الدليل بنظري على ان مستقبل العراق لن يقرره اولئك الذين يريدون تدمير البلادquot;.
واضاف quot;خلاصة الامر ان العراقيين اكدوا بقتل هذين الشخصين، انهم تسلموا زمام فرض الامن في العراق وضمان سلامة سكانهquot;.

وبرز البغدادي للمرة الاولى في نيسان/ابريل 2006 بعد قيادته مجموعة اعلنت انها تقاتل الاميركيين قبل ان يتولى قيادة تنظيم القاعدة في العراق.
وكان تنظيم القاعدة اعلن في حزيران حزيران/يونيو 2006 عن تعيين ابو ايوب المصري خلفا للاردني ابو مصعب الزرقاوي بعيد مقتل الاخير في غارة جوية اميركية.

لكن اسامة بن لادن زعيم القاعدة دعا في 30 كانون الاول/ديسمبر 2007 في تسجيل صوتي الاسلاميين في العراق الى مبايعة الشيخ ابو عمر البغدادي quot;اميرا على دولة العراق الاسلاميةquot; وهاجم مجالس الصحوة.
واعتبر القادة الاميركيون حينها ان الدعوة لمبايعة البغدادي ما هي الا خدعة تهدف الى وضع التنظيم تحت قيادة اسم عراقي.