برلين: اعلن المكتب الجنائي الفدرالي الالماني الاثنين ان المانيا تجري اكبر عدد في تاريخها من التحقيقات حول اسلاميين يشتبه بضلوعهم في الارهاب مع تزايد مشاركتها في الحرب في افغانستان.

وقال يورغ زيركي رئيس المكتب لصحيفة quot;نوي اوسنابروكر زايتونغquot; المحلية انه quot;في انحاء البلاد نجري حاليا 350 تحقيقا حول اشخاص لهم خلفيات اسلاميةquot;. واضاف ان نحو ثلث تلك التحقيقات تتعلق بهجمات على جنود المان في افغانستان.

واوضح ان السلطات تتعقب نحو 1100 شخص في المانيا quot;يمكن ان يقوموا باعمال ارهابية اسلاميةquot; مضيفا ان الزيارات الى معسكرات تدريب ارهابية تزايدت بشكل كبير منذ عام 2009. وقال انه quot;منذ ذلك الوقت تمركزت مجموعة من الالمان في هندو كوشquot; في اشارة الى سلسلة الجبال التي تربط ما بين شمال وجنوب افغانستان. واوضح ان quot;هذه المجموعة المؤلفة من 10 الى 12 شخصا تحاول كسب مزيد من الالمان بواسطة الدعاية الجهادية، ولسوء الحظ فهم ينجحون في ذلكquot;.

وتنتشر قوة من نحو 4400 جندي في افغانستان لقتال طالبان في افغانستان، لتكون ثالث اكبر قوة في القوات التي يقودها حلف الاطلسي بعد الولايات المتحدة وبريطانيا. ويلقى ذلك الانتشار استياء شعبيا متزايدا في المانيا مع تزايد عدد الجنود القتلى. ويؤيد نحو 70 بالمئة من السكان حاليا الانسحاب الفوري للقوات الالمانية من افغانستان، طبقا لاستطلاع اجراه معهد quot;افراتيستquot; المستقبل للاستطلاع.