الدوحة: اتهمت حركة العدل والمساواة المتمردة الجمعة الجيش السوداني بشن عملية عسكرية واسعة النطاق على مواقعها في دارفور على الرغم من اتفاق اولي للسلام ي هذه المنطقة الواقعة غرب السودان. واعلن احمد حسين آدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة لوكالة فرانس برس في الدوحة quot;بدا منذ قليل اشتباك كبير بين قوات نظام الخرطوم وقوات العدل والمساواة حيث هاجمت عشرات العربات العسكرية والطائرات العمودية قوات العدل والمساواة في منطقة جل جليكquot; على بعد 25 كلم جنوب جبل مون غرب دارفورquot;.

واضاف ان quot;قادتنا الميدانيين ابلغونا بالهجوم ولا زال مستمرا ولا انباء عن ضحايا ونحن مطمئنون الى ان قواتنا ستهزم القوات المعتديةquot;. واعتبر quot;ان هذا الهجوم هو جزء من عشرات الاعتداءات وخروقات وقف النار منذ الثلاثاء الماضي حيث قصفت القوات الحكومية الآبار وجرحت 17 شخصا وقتلت مئات رؤوس الماشية في منطقتي أمرو وقرجيهquot;. وندد آدم بصمت الوسطاء والقوة المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور، مؤكدا ان حركة العدل والمساواة quot;ستقيم الموقف من المفاوضات خلال الساعات القادمةquot;.

واضاف ان quot;عملية السلام بين الحركة والحكومة السودانية باتت على كف عفريتquot;، مضيفا quot;هذا انتهاك واضح لوقف النار وللاتفاق الاطاري الموقع وليس هناك اي افق سياسي في ظل الصمت المطبق من قبل الوساطةquot;. وتابع يقول quot;العدوان يتم والوساطة صامتة والمجتمع الدولي صامت والعدوان يطال المدنيين كل يومquot;.

وفي 23 اذار/مارس، اتهمت حركة العدل والمساواة الجيش بمهاجمتها. وقد وقعت الحركة في شباط/فبراير في الدوحة وقفا لاطلاق نار مرفقا باتفاق سياسي كان يفترض ان يؤدي الى سلام دائم مع السلطات السودانية قبل 15 اذار/مارس.

ولم يتم احترام هذا الموعد وسيكون على الطرفين استئناف المحادثات في ايار/مايو بعد تشكيل حكومة جديدة في السودان منبثقة عن الانتخابات الاخيرة التي جرت في اكبر بلد في افريقيا. والثلاثاء الماضي، اوضح كبير المفاوضين في حركة العدل والمساواة احمد تقد لسان ان حركته quot;ترفض هذه الانتخابات ونتائجهاquot;. واضاف quot;ان الحركة ستتعامل مع الحكومة كحكومة امر واقع وليس حكومة منتخبة من قبل شعب السودانquot;. ويشهد اقليم دارفور منذ 2003 نزاعا بين الميليشيات المسلحة والقوات السودانية المدعومة من ميليشيات محلية. وادى النزاع الى مقتل 300 الف شخص بحسب الامم المتحدة و10 الاف بحسب الخرطوم والى تشريد 2,7 مليون شخص.