تظاهر عشرات الالاف في لشبونة بمناسبة عيد العمال للمطالبة بتحسين الاجور والاحتجاج على الإجراءات التقشفية للحكومة الاشتراكية.

لشبونة: تظاهر عشرات الالاف، وفقا للنقابات، السبت في لشبونة بمناسبة عيد العمال للمطالبة بتحسين الاجور والاحتجاج على الاجراءات التقشفية للحكومة الاشتراكية التي تريد خفض العجز الكبير في موازنة البلاد.

ومثل كل عام نظمت كل من النقابتين الرئيستين في البلاد تظاهرتها الخاصة لكنهما رددتا نفس الهتافات المعارضة quot;لتجميد المرتبات واجراءات الخصخصةquot; التي تنويها حكومة رئيس الوزراء جوزيه سوكراتيس.

وقال مانويل كارفاليو دا سيلفا الامين العام لنقابة سي.جي.تي.بي القريبة من الحزب الشيوعي والتي اكدت انها حشدت 90 الف شخص quot;من الواضح لنا ان سياسة حصر نفقات الميزانية العمياء يمكن ان تؤدي الى كارثةquot;.

اما نقابة يو.جي.تي القريبة تاريخيا من الاشتراكيين فقد حشدت نحو 30 الف شخص.

وقال الزعيم النقابي جواو بروينتشا ان quot;العجز والدين وان كانا يشكلان التزاما ملحا الا انهما لا يمكن ان يشكلا الاولويةquot; مضيفا ان quot;الرواتب هي الاساس حتى تتمكن المؤسسات من بيع منتجاتها وزيادة الانتاجيةquot;.

ولتهدئة المخاوف من امتداد الازمة اليونانية الى البرتغال، التي تعتبر الحلقة الضعيفة الثانية في منطقة اليورو، قررت الحكومة الاسبوع الماضي التعجيل بتنفيذ اجراءات التقشف التي تحد من المساعدات الاجتماعية التي تمنح للعاطلين عن العمل.

ومن المقرر ان تتيح خطة التقشف البرتغالية، التي ترتكز على خفض النفقات مع تجميد رواتب الموظفين، اعادة العجز الى نسبة 8,3% من اجمالي الناتج الداخلي لهذا العام ثم الى الحد الاوروبي المسموح به وهو 3% من اجمالي الناتج الداخلي قبل 2013.