بكين: يصل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل الثلاثاء الى بكين للقاء الرئيس هو جينتاو بعدما وصل الاثنين الى الصين في احدى زياراته النادرة الى الخارج، على ما افادت الصحف. ويقوم كيم جونغ ايل بزيارته الى الحليف الوحيد لكوريا الشمالية في فترة تشهد توترا بين الكوريتين اثر غرق سفينة حربية كورية جنوبية قرب الحدود مع كوريا الشمالية.

ولم تتهم كوريا الشمالية رسميا بالحادث في انتظار صدور نتائج تقرير جار، غير ان وزيرا كوريا جنوبيا رجح ان يكون الحادث ناتجا عن انفجار طوربيد. وغادر كيم جونغ ايل صباح الثلاثاء مدينة داليان (شمال) في سيارة ومن المتوقع ان يصل الى بكين في قطاره الخاص بعد رحلة تستغرق ما بين ثماني وعشر ساعات، على ما افادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن مصادر لم تكشفها.

ومن المقرر ان يلتقي الاربعاء الرئيس هو جينتاو قبل ان يعود الخميس الى كوريا الشمالية، وفق ما نقلت يونهاب عن دبلوماسيين. ويرى المحللون ان الصينيين سيغتنمون هذه الزيارة لحض كيم على العودة الى طاولة المفاوضات السداسية حول الملف النووي الكوري الشمالي.

وهذه المفاوضات التي تجري بين الكوريتين واليابان والولايات المتحدة وروسيا والصين وتستضيفها بكين، معلقة منذ نيسان/ابريل 2009. وتاتي زيارة كيم بعدما التقى الرئيس الصيني هو جينتاو الجمعة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك والرجل الثاني في كوريا الشمالية كيم يونغ-نام على هامش مراسم افتتاح المعرض الدولي في شنغهاي، بدون ان ترشح اي معلومات حول فحوى اللقاءين.

وكيم المعروف عنه انه لا يحب السفر بالطائرة، زار الصين بواسطة القطار في 2000 و2001 و2004 و2006، وقد احيطت زيارته الاخيرة بسرية تامة واعلن عنها فقط عند انتهائها. وتعتبر بكين الداعم الرئيسي لبيونغ يانغ وهي تمدها بالمساعدة الغذائية والمالية كما تساعدها على صعيد الطاقة، وهي من العواصم النادرة القادرة على التاثير على النظام الكوري الشمالي.