تنتظر الكتلة العارقيَّة مبادرة جادَّة وواضحة من المالكي حول التعاون بين الطرفين لتشكيل الحكومة الجديدة، وسط معلومات عن تولي غياد علاوي رئاسة الجمهوريَّة وتوسيع صلاحياته، والتجديد لنوري المالكي لولاية ثانية .

لندن: قالت الكتلة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي اليوم انها تنتظر مبادرة جادة وواضحة من زعيم ائتلاف دولة القانون رئيس الوزراء نوري المالكي حول التعاون بين الجانبين لتشكيل الحكومة الجديدة بأعتبارهما الفائزين في الانتخابات التشريعية الاخيرة وسط معلومات عن امكانية البحث في تولي علاوي رئاسة الجمهورية مع توسيع صلاحياته مقابل التجديد لولاية المالكي .

وأكد هاني عاشور مستشار الكتلة العراقية ان الكتلة لها رغبة واضحة في اجراء حوار معلن وواضح مع ائتلاف دولة القانون قائم على تفاهمهما وفق برنامج جاد ومنفتح على الاخرين . واشار في تصريح صحافي مكتوب تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه اليوم ان عدد من قادة الكتلة قد سمعوا من المالكي خلال لقاءات اجروها معه خلال الايام القليلة الماضية رغبة في التعاون والشراكة الوطنية لكنه لم يقدم لحد الان على اي مبادرة او فعل مؤثر يؤكد نوايا ائتلافه او أي عمل جاد على ارض الواقع لتحديد موعد لقاء يجمع بين رئيسي الكتلتين علاوي والمالكي للتفاهم بشأن تقريب وجهات النظر وتأكيد الشراكة الوطنية ونبذ المحاصصة التي كان ينادي بها ائتلاف دولة القانون خلال حملته الانتخابية .

واوضح ان قياديين في العراقية قاموا بأربع زيارات الى المالكي منها زيارتان لرافع العيساوي واسامة النجيفي وزيارتان لعضو القائمة حسن العلوي حيث ابدى المالكي خلالها مرونة ورغبة في التعاون واحتمال اللقاء بعلاوي الا ان مطالبة ائتلاف دولة القانون باعادة العد والفرز أخرت عقد لقاء زعيمي الكتلتين . وقال ان ائتلاف دولة القانون جدد رغبته بالحوار بناء على دعوات العراقية لذلك quot;غير ان موقف دولة القانون ما زال غير واضح من عقد اللقاء واجراء تفاهمات حول جملة من المواضيع المهمة quot;. وفي هذا الاطار عبر عاشور عن خشيته من quot;ان يكون هناك من يضغط على المالكي داخل ائتلافه لمنع هذا اللقاء او ان تكون اللقاءات مع قيادات من القائمة العراقية محاولة للضغط على الائتلاف الوطني لتحقيق مكاسب لدولة القانونquot; .

واكد مستشار العراقية ان تقارب القائمة العراقية ودولة القانون هو وحده من يستطيع منع عودة المحاصصة الطائفية والتدخل الخارجي في تشكيل الحكومة المقبلة ويصنع حكومة قوية بحق دستوري بوصفهما اكبر القوائم الفائزة مع مشاركة كتل اخرى في حوار تشكيل الحكومة وفق الاستحقاقات الانتخابية . واشار الى آن اشارات تصدر من ائتلاف دولة القانون بين الحين والاخر عن رغبته في الحوار بناء على دعوات العراقية وزياراتها لكن موقفه ما زال غير واضح وجاد من عقد اللقاء واجراء تفاهمات . وشدد على ان العراقية ترغب بالحوار المعلن والجاد والواضح مع دولة القانون والقائم على تفاهم قائمتين لا أشخاص وفق برنامج واضح وجاد ينفتح على الآخرين .

وتأتي هذه الدعوات للقاء زعيمي الكتلتين الفائزتين في الانتخابات وسط معلومات عن امكانية البحث بينهما في تولي علاوي رئاسة الجمهورية مقابل التجديد لولاية المالكي في رئاسة الحكومة . لكن مصادر عراقية تحدثت مع quot;أيلافquot; اكدت ان هذا الاتفاق سغضب الاكراد الذي اتفقت قواهم السياسية الفائزة في الانتخابات الاخيرة على التجديد لرئاسة جلال طالباني . واشارت ايضا الى ان مثل هذا الاتفاق سقضي ايضا على التحالف quot;الهشquot; الذي اعلن مؤخرا بين الائتلاف الوطني العراقي بزعامة الحكيم وائتلاف دولة القانون .

وفي هذا الاطار قال قال الناطق باسم التحالف الكردستاني فرياد رواندوزي إن التحالف لن يقبل بعرض دولة القانون منصب رئاسة الجمهورية على القائمة العراقية مشيرا إلى انه إذا تم ذلك فسيكون للتحالف كلام آخر.
واضاف ان عرض دولة القانون منصب رئاسة الجمهورية على العراقية غير صحيح ونحن لا نقبل بذلك وائتلاف دولة القانون سبق وفي اكثر من مرة صرح بأنه قد حسم منصب الرئاسة لجلال طالباني كولاية ثانية . وعن التحالفات الكردستانية لتشكيل الحكومة المقبلة قال رواندزي quot;ان ائتلافنا مع أي طرف من الأطراف الأخرى لتشكيل الحكومة يجب ان يبنى وفق حكومة شراكة وطنية وان يكون متشابها من ناحية الثوابت الوطنية والدفاع عن الحق والديمقراطيةquot;.

واليوم اعلنت الكتلة العراقية ان قيادتها ستجتمع غدا لبحث موقفها من المستجدات على الساحة السياسية ةاللقاءات الجارية بين كتلها . واوضح مصدر في الكتلة ان علاوي والقياديان في الكتلة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي واخرين سيشاركون في الاجتماع الذي سيناقش اخر ما توصلت اليه حوارات العراقية مع الكتل السياسية الاخرى وخاصة اللقاء الذي جمعها مع قيادة الائتلاف الوطني بزعامة الحكيم ليل الخميس الماضيquot; .

وكان المالكي اكد الجمعة الماضي ان المرحلة المقبلة ستشهد انطلاق مباحثات جدية بين ائتلاف دولة القانون الذي يتراسه والكتلة العراقية بزعامة علاوي . جاء ذلك خلال اجتماع عقده المالكيمع القيادي في الكتلة العراقية حسن العلوي حيث جرى بحث السبل الكفيلة لتأمين مشاركة حقيقية وفاعلة لجميع الكتل السياسية وفي طليعتها كتلتي العراقية وائتلاف دولة القانون .

واكد المالكي على quot;ان المرحلة القادمة ستشهد انطلاق مباحثات جادة بين القائمتين وسيتم البحث في في تفاصيل العقبات التي تعترض تشكيل صيغة حكومية مقبولة من قبل جميع الشركاءquot; .. مشيرا في الوقت ذاته الى ان الفرصة اصبحت مهيأة اكثر من اي وقت مضى للانفتاح على جميع الشركاء السياسيين وتشكيل حكومة مشاركة وطنية يمكنها النهوض بالمهام الجسام التي تنتظرهاكما نقل عنه بيان صحافي للمركز الوطني الحكومي للاعلام تسلمت quot;ايلافquot; نسخة منه .

وعلى الصعيد نفسه اكد القيادي في الكتلة العراقية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ان موضوع اختيار رئيس الوزراء مايزال يمثل العقدة في المنشار وان المشهد العراقي مازال معقدا بسبب هذه المشكلة حصرا موضحا ان هناك توافقا داخل كتلة العراقية على ان اياد علاوي هو مرشح الكتلة لمنصب رئيس الوزراء وفق استحقاق الكتلة الانتخابي والدستوري ومعربا عن امله بان ينطلق الحوار بين الكتل السياسية والا تعلق هذه المسالة الى اجل ما لتنفجر في وقت غير وتحدث الفوضى .

واضاف في تصريحات للصحافيين حول تحالف الائتلافين الوطني ودولة القانون ان القائمة العراقية تتتمنى توفيق وتثمين للاخوة الذين وحدوا مواقفهم في اللحظة الاخيرة وانبثق هذا الكيان الجديد ز وقال quot; نتمنى على الاخوة في كلا الائتلافين ان يسهلوا من مهمة العراقية في استحقاقها الدستوري والانتخابي في تشكيل حكومة شراكة وطنية يشارك فيها الجميع quot;. واكد قائلا quot;نحن لا نعترض على هذا الكيان لكن الاشكالية ان الشارع العراقي قد يقرا هذا التطور وكانه عودة الى ماكان عليه الوضع عام 2005 وهذا هو القلق الموجودquot; .

ومن جانبها قالت مصادر في تحالف الائتلافين انه قد تم الاتفاق على تشكيل لجنة تأخذ على عاتقها اختيار رئيس للوزراء من بين أربعة مرشحين من قادة الائتلافين هم : ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق رئيس تجمع الاصلاح الوطني وعادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية والقيادي في المجلس الأعلى الاسلامي وباقر جبر الزبيدي وزير المالية والقيادي في المجلس الأعلى اضافة الى المالكي .

واظهرت نتائج الانتخابات التشريعية الاخيرة فوز الكتلة العراقية بزعامة إياد علاوي بالمركز الأول حصولها على 91 مقعدا تليها قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي التي حصلت على 89 مقعدا ثم حل الائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم في المركز الثالث بحصوله على 70 مقعداً والتحالف الكردستاني رابعاً بحصوله على43 مقعداً من مجموع عدد مقاعد مجلس النواب العراقي الجديد البالغة 325 .