سبقت الجلسة الرابعة من منتدى الإعلام العربي الذي افتتح في دبي اليوم، اتهامات متبادلة بين مندوبي قناة المستقبل والمنار. الحرب الاعلامية اللبنانية لم تكن الوحيدة المسيطرة على الجلسة، اذ ان حربا رياضية تجددت ايضا بين الجزائر ومصر، كما شهدت الجلسة احتكاكا كلاميا بين المغرب وقطر.
دبي: يشهد اليوم الثاني للدورة التاسعة للمنتدى خمسة جلسات آخرى وليأتي حفل توزيع جوائز الصحافة العربية في الختام ليسدل الستار على هذة التظاهرة الإعلامية الأكبر والأهم في الوطن العربي.
لم تجد مذيعة قناة المستقبل بولا يعقوبيان أفضل من اعتلائها المنصة لتدخل في جدل سريع مع مدير عام قناة المنار اللبنانية عبدالله قصير حول ذكرى اضطرابات بيروت الأمنية وتذكره والحاضرين بما فعله حزب الله حينما قالت الأخبار حينها إنه اقتحم قناة المستقبل وقطع بثها قبل عامين، واستبقت حديثها هذا بما قالت عنه إنه تعاطف كبير مع ما تتعرض له قناة المنار حالياً من تضييق.
ولكن عبدالله قصير رد بتوتر وقال إن حزب الله لم يفعلها، واضاف بأن قناة المنار عرضت المساعدة في إعادة بث القناة، لتتدخل يعقوبيان مرة أخرى وتقول quot;شكراً عبدالله لأنك تنكرت لهذه الحادثةquot;، واختتمت حديثها quot;الافتتاحيquot; بشطر بيت الشعر الشهير quot;وظلم ذوي القربى أشد مضاضةquot; طالبة من قصير إكماله.
وبدا أن جو الاتهامات والتوجس سرى في جسد وزير الاتصالات المغربي خالد الناصري الذي راح يغرد وحيداً وهو يتحدث عن quot;الوثيقة الشهيرةquot; التي اجتمع بسببها وزراء الاعلام العرب وترأس الاجتماع الناصري نفسه.
الناصري بدأ كلمته وهو يطلب من الجميع أن يصدقوا شفافيته، قائلاً إن الوثيقة لا تعدو أن تكون استرشادية (كررها ثلاث مرات)، وأضاف quot;إن تلك الوثيقة تتضمن الالتزام بالقواعد المهنية والضوابط الأخلاقية والسياسية وترقى بالأداء بمرجعية ديموقراطية وتحرريةquot;.
وأكد الناصري أن الوثيقة تكفل حرية حق المعلومة والتعبير وحماية المصالح وحرية استقبال البث وتصون كرامة الإنسان، وختم بأن من هاجم هذه الوثيقة وquot;نكلquot; بها ليس إلا من أربكت هذه الوثيقة حساباتهquot;.
الجلسة الساخنة حضر فيها كل شيء حتى الرياضة، وحظيت مباراة مصر والجزائر بالتفاتة ومطالبة من المتحدث الثاني عميد كلية الاتصال بجامعة الشارقة الدكتور محمد قيراط الذي طالب بطرد وسحب بطاقات المهنة الإعلامية من كل إعلامي مصري او جزائري تهجم على الشعب الاخر، وعلى الفور ضجت القاعة بالتصفيق طويلاً.
وطالب الدكتور قيراط كذلك الإعلاميين والإعلاميات باداء المهنة وفق اساليبها العالية بعيدا عن التوتر والشوشرة على الشعوب الأخرى متمثلاً بخطأ الطبيب الذي يطال أذاه فردا واحدا فقط، بينما الإعلامي خطؤه يطال الأمم.
ولكن الافتتاح لم يكن بحال بعيد عن الاختتام حينما تعرض المتحدث القطري يوسف الابراهيم لهجوم مغاربي وصف بلاده بانها فاقدة للديموقراطية، فكيف تهديها الجزيرة لغيره.
وكان المستشار الإعلامي بالمؤسسة القطرية للاعلام يوسف الإبراهيم قال إن الإعلام العربي كان موجها وليس إعلاما يعطي الفرصة للمواطن في التحدث عما يراه، وقال إن قناتي الجزيرة والعربية هما من غيرتا الموقف العربي الشعبي وفتحتا المجال للمواطن لمناقشة قضاياه وفق الأسلوب الإعلامي quot;الديموقراطيquot;.
التعليقات