بروكسل: تقوم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون بزيارة إلى من كينيا وتنزانيا وسيشل في الفترة الواقعة بين 18 و21 الشهر الجاري. وتسعى المسؤولة الأوروبية خلال زيارتها لأفريقيا، الأولى من نوعها منذ توليها مهام منصبها، لإجراء محادثات مع مسؤولي هذه الدول للبحث عن حلول مشتركة لمواجهة المشاكل التي تواجه هذه الدول خاصة القرصنة قبالة السواحل الصومالية.

وحول الهدف من زيارتها، أشارت آشتون إلى أنها تسعى لحشد الجهد الأوروبي - الأفريقي لإجتثاث مشكلة القرصنة من جذورها، quot; لهذه المشكلة جذور أمنية وتنموية ما يستدعي البحث عن حلول متعددة الجوانب، وهنا تستطيع الدول الأفريقية المتأثرة أن تعتمد على الدعم الدوليquot; حسب كلامها.

وفي كينيا تلتقي الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي الممثل الخاص للأمم المتحدة للصومال، وبعض أعضاء الحكومة الصومالية الإنتقالية، الذين سيسعون للقاءها في كينيا، من أجل بحث آفاق الدعم الأوروبي للحكومة الإنتقالية في مواجهة مشاكل القرصنة البحرية وإنعدام الأمن وتدهور الوضع الإجتماعي على البر الصومالي.

وستتفقد المسؤولة الأوروبية في سيشل السفن وطائرات المراقبة العاملة ضمن إطار عملية أتلانتا لمحاربة القرصنة قبالة السواحل الصومالية. يذكر بأن الإتحاد الأوروبي كان توصل إلى اتفاق مع كينيا وسيشل من أجل احتجاز ونقل القراصنة الذين يتم القبص عليهم، بينما لا تزال المفاوضات جارية مع دول أفريقية أخرى للغرض نفسه.

كما سعى الإتحاد الأوروبي لمحاربة مشكلة القرصنة في الصومال، عبر إطلاق عملية اتلانتا نهاية عام 2008، وعملية أخرى تهدف إلى تدريب عناصر الشرطة والأمن الصومالي على يد مدربين أوروبيين في أنغولا. وتعتبر دول الإتحاد الأوروبي أن خطر القرصنة قبالة السواحل الصومالية لا يهدد أمن الدول الأفريقية فحسب، بل أيضاً حركة التجارة والملاحة الدولية في هذه المنطقة، ما يؤثر مباشرة على دول التكتل الموحد.