لندن: نشرت صحيفة quot;صنداي تايمزquot; البريطانية مقالاً تحت عنوان quot;أوباما يبسط السجادة الحمراء أمام كرزايquot; حول علاقة الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الأفغاني حامد كرزاي في الوقت الراهن وتغير الإدارة الأميركية تجاه الرئيس الأفغاني.

وتقول الصحيفة إلى أنه في تحول مذهل بالغت الإدارة في الحفاوة مع استقبال كرزاي خلال زيارته إلى واشنطن وهي الزيارة التي كان يمكن إلغاؤها بسبب غضب كرزاي من واشنطن وتهديده بأنه قد يتحالف مع طالبان.

وتعدد الصحيفة مظاهر الاحتفاء بالضيف حيث تناول نائب الرئيس جو بايدن العشاء معه خلافا لما حدث العام الماضي عندما تهرب من لقائه بل وتم التنبيه على أعضاء الكونغرس الأميركي بعدم توجيه أية انتقادات لكرزاي خلال الزيارة مما دفع البعض إلى التهكم على السياسة الجديدة وأطلقوا على فترة زيارة الرئيس الأفغاني quot;أسبوع : كن لطيفا مع كرزايquot;.

ويشير المقال إلى أن التغير المفاجئ في سياسة الإدارة الأميركية جاء بعد تحذيرات من قادة الجيش الأميركي بأنه لامجال لتحقيق انتصار في قندهار مع وجود خلافات بين واشنطن وكابول وذلك نظرا لخطورة الوضع هناك حتى أن أحد المسؤولين وصف الوضع بأن القوات الأميركية في أفغانستان كانت quot;على حافة الهاويةquot;.

ويرى زلماي خليل زاده السفير الأميركي السابق لدي أفغانستان أن الإدارة الجديدة كانت تعتبر كرزاي واحدا من أفراد إدارة بوش السابقة وهو أمر خطأ وأضاف زلماي حديثه قائلا quot; كرزاي نفسه أدرك أنه بحاجة للتحالف مع الولايات المتحدة لينجحquot;.

واشاد الرئيس الاميركي يوم الاربعاء بالشراكة quot;الواسعة والعميقةquot; بين الولايات المتحدة وافغانستان، وقال انه وضيفه كرزاي جددا التاكيد على هدفهما بهزيمة تنظيم القاعدة. وجاء لقاء الرئيسين لتسوية الخلافات بينهما بعد اشهر من تبادل الاتهامات بشأن تزوير الانتخابات والفساد في افغانستان.

وقال اوباما في مؤتمر صحافي مشترك اعقب محادثاته مع كرزاي quot;كما راينا في المخططات الاخيرة (لشن هجمات) هنا في الولايات المتحدة، فان القاعدة وحلفاءها المتطرفين يواصلون التخطيط في المناطق الحدودية بين افغانستان وباكستان، كما ان تزايد تمرد طالبان قد يعني خلق ملاذ اكثر امنا للقاعدة وحلفائهاquot;.

واضاف quot;ولذلك فاننا اليوم نعيد التأكيد على هدفنا المشترك وهو اعاقة وتفكيك وهزيمة القاعدة وحلفائها المتطرفين في افغانستان وباكستان ومنعها من تهديد اميركا وحلفائنا في المستقبل، وندرس تقدم استراتيجيتنا واهدافنا المشتركةquot;.

واعد البيت الابيض استقبالا رسميا لكرزاي الذي يزور واشنطن لمدة اربعة ايام، في الوقت الذي ناقش مسؤولون من الجانبين ما وصفته وزير الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بالمستقبل quot;المشتركquot;. وتوترت العلاقات بين الطرفين بعد ان ضغطت ادارة اوباما على كرزاي لمكافحة الفساد عقب عودته الى السلطة لولاية ثانية في الانتخابات التي شابتها عمليات تزوير العام الماضي.