موسكو: يبدأ الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف اليوم زيارته الرسمية إلى أوكرانيا والتي تأتي في إطار تطوير الحوار المكثف الذي لم يوجد مثيل له من قبل بين روسيا وأوكرانيا وفقا لما قاله سيرغي ناريشكين، رئيس مكتب الرئيس الروسي.

وكان الرئيس ميدفيديف قد التقى الرئيس الأوكراني يانوكوفيتش في 21 ابريل في مدينة خاركوف الأوكرانية. واتفق رئيسا الدولتين وقتذاك على إبقاء قاعدة الأسطول العسكري الروسي في مدينة سيفاستوبول الأوكرانية وتخفيض أسعار بيع الغاز الطبيعي الروسي إلى أوكرانيا. وقال ميدفيديف في حديثه مع التلفزيون الأوكراني قبل السفر إلى أوكرانيا إن بقاء قاعدة الأسطول الروسي في أوكرانيا يضمن على الأقل استمرار الوضع الأمني القائم في أوروبا.

وردا على سؤال عن رغبة بعض الأوكرانيين في الانتساب إلى عضوية الاتحاد الأوروبي قال ميدفيديف إن هذه المسألة يقررها الشعب الأوكراني بنفسه ولكنه يتمنى على الأوكرانيين أن يتتبعوا تطورات الوضع في الاتحاد الأوروبي الذي يواجه اليوم صعوبات بما فيها عدم قدرة عدد كامل من دوله على السداد، في حين يُفترض أن يسعى الأوكرانيون إلى الانضمام إلى مُن يعيش الحياة الحسنة والهادئة.

وعن إمكانية تكوين اتحاد يجمع بين أهم شركتين روسية وأوكرانية للغاز أشار ميدفيديف إلى أنه لا يريد الخوض في تفاصيل تكوين اتحاد كهذا، وأما في ما يخص الحديث عن إنشاء مؤسسات روسية أوكرانية مشتركة في مجال صناعة الغاز ونقله فإنه يرى أن هذا ممكن.

وأكد ميدفيديف أنه لم يكن يجري الاتصالات مع الرئيس الأوكراني الأسبق يوشينكو، وقال في إشارة إلى أنه كان قد التقى الرئيس الأوكراني الجديد يانوكويتش ست مرات حتى الآن، إنه يعوض اليوم ما فات، وشدد على وجوب توطيد العلاقات بين روسيا وأوكرانيا كونها علاقات بين جارين شقيقين.

وأضاف ميدفيديف أنه يهتم بعلاقات عائلته بالأقرباء الذين أقاموا في أوكرانيا وسوف يستمر في التفتيش عما يمكن إيجاده هناك في هذا المجال.