أوكرانيا تختار رئيساً جديداً في جولة إعادة حاسمة

يدلي الناخبون في أوكرانيا بأصواتهم اليوم الاحد في جولة الإعادة الحاسمة لانتخابات الرئاسة.

كييف: ينتخب الاوكرانيون الاحد رئيسا جديدا لبلادهم في مناخ يسوده التوتر بعدما تبادل المرشحان الاتهامات بالتحضير لعمليات تزوير واكد كل منهما انه سيستميت في الدفاع عن فوزه حتى وان اضطره ذلك للجوء الى الشارع. وفي هذا السباق الشديد الحماوة ينطلق المعارض فيكتور يانوكوفيتش (موال لروسيا) بارجحية كبيرة على منافسته رئيسة الوزراء يوليا تيموشنكو، بعد تقدمه عليها في الدورة الاولى التي جرت في 17 كانون الثاني/يناير بفارق عشر نقاط مئوية.

وبناء عليه يأمل يانوكوفيتش بان ينتقم شر انتقام من quot;الثورة البرتقاليةquot;، وهي انتفاضة شعبية موالية للغرب اشعلتها اتهامات وجهت ليانوكوفيتش بتزوير الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها في 2004 وانتهت بالغاء فوزه في تلك الانتخابات. لكن رئيسة الوزراء، وهي احد رموز الثورة البرتقالية، تؤكد انها هي التي ستفوز في الانتخابات، وقد توعدت بquot;ميدانquot; جديدة في حال حصول عمليات تزوير. وميدان هو اسم الساحة المركزية في كييف حيث نظمت المعارضة في 2004 تظاهرات حاشدة استمرت اياما عدة.

وسيخلف الرئيس الجديد لاوكرانيا، البلد المحشور بين الاتحاد الاوروبي وروسيا والبالغ عدد سكانه 46 مليون نسمة، فيكتور يوتشنكو الرئيس الموالي للغرب وبطل الثورة البرتقالية الذي خرج من السباق الرئاسي من الدورة الاولى بعد ولاية من خمس سنوات تميزت بالكثير من الازمات السياسية. ويسعى كلا المرشحين الى تحسين العلاقات بين كييف وموسكو، بعد تدهورها بشدة في ظل رئاسة يوتشينكو، المعارض بشدة لروسيا، وهو ترد اثار استياء اوروبا التي وقعت مرارا رهينة الخلاف بين البلدين في ملف الغاز.

ويطمح المرشحان ايضا الى تعزيز التعاون الاقتصادي مع الاتحاد الاوروبي، خصوصا وان مسألة انضمام اوكرانيا اليه ليست مطروحة في الوقت الراهن على جدول اعمال بروكسل، ولو ان تيموشنكو جعلت من هذا الانضمام احد اعمدة حملتها الانتخابية. وكائنا من كان الفائز فهو سيضطر الى النهوض سريعا بالوضع الاقتصادي الكارثي. وغرقت اوكرانيا في الانكماش سنة 2009 وتراجع فيها اجمالي الناتج الداخلي بنسبة 15%، اما عملتها الوطنية quot;الهريفنياquot; ففقدت منذ اندلاع الازمة المالية العالمية نهاية 2008 اكثر من 60% من قيمتها.