إستبعد خبير مائي التصعيد بين مصر ودول المنبع حول مياه النيل مؤكدًا ان التهديد بشن الحرب ليس سهلا.
القاهرة:أكد نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية والخبير المائي مجدي صبحي أن quot;التهديد بشن الحرب ليس سهلا ولا مجانى حتى ولو كان مع دول افريقية خاصة، وان الفرصة مازالت قائمة لحل سلمىquot; للأزمة الراهنة بين دول حوض النيل
وأضاف فى حديث مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء ان quot;مصر تحاول الان حل المشكلة عن طريقين، الاول هو تعزير التعاون مع دول المنبع لإقناعها بالتفاوض من جديد، وهذا بدا واضحا من الخطاب الذى وجهه كلا من الرئيس المصرى والسودانى الى الرئيس الكينى الذى سيزور مصر قريبا ويمكن التحدث معه، كما ان الكونغو وبروندى لم توقعا على الإتفاقيةquot; حتى الان.
إقرأ المزيد: |
إتفاق بين أربع دول في شرق أفريقيا حول تقاسم المياه بعد معارضة القاهرة إعتماد إتفاق لتقاسم المياه لا تكون طرفًا فيه: |
والطريق الثاني، حسب صبحي، quot;هو تمسك مصر بحقوقها التاريخية والقانونية والمعاهدات التى وقعت بهذا الخصوص من قبل لإقناع الدول الكبرى ومؤسسات التمويل بعدم تمويل مشاريع كبرى تؤثر على حصة مصر فى نهر النيلquot;، منوها الى ان القاهرة quot;لا تمانع إقامة مشاريع كبرى للكهرباء او خزانات على روافد فرعية لاتؤثر على حصتهاquot; من مياه النيل.
وعن اسباب رفض مصر التوقيع على المعاهدة، قال صبحى الذى قام بعدة دراسات حول المياه والحقوق السياسية، إن quot;هناك بنود جديدة فى الاتفاقية لا توافق عليها مصر، مثل البند الذى يقول ان اقامة السدود والخزانات يكون بموافقة الاغلبية، وكان فى السابق بالإجماع، فمصر ترى ان يبقى بالإجماع او بالأغلبية بشرط موافقة مصر والسودان وايضا لان الاتفاقية الجديدة تلغى شرط الإخطار المسبق قبل انشاء مشاريع جديدةquot; على النهر .
وعن تقارير إعلامية تحدثت عن quot;دور اسرائيلىquot; فى الازمة، قال الخبير المائى quot;أعتقد انه صحيح ولكنه ليس دورا محوريا، اسرائيل قامت بتنمية علاقتها مع هذه الدول للضغط على مصر لكن هذا الموضوع ليس اصل المشكلةquot;.
وعن الوضع المائى الحالى بمصر قال إن quot;مصر تصنف تحت خط الفقر المائى لأن عدد السكان ضخم وكمية الماء كما هى، نصيب الفرد من الماء 750 متر مكعب فقط ومصر ليس لديها موارد أخرى مثل المطر او المياه الجوفيةquot;.
وعن مواجه بلاده للمشكلة قال ان quot;المشكلة ليست الان لاننا مازلنا نحصل على نفس الكمية لكن الخطر فى المستقبلquot;. ونوه صبحى الى ان بلاده التي تعتمد على حوالي 90% من احتياجاتها المائية من النيل، quot;تحاول ترشيد المياه عن طريق تحلية مياه البحر فى عدة مناطق، لكنها مكلفة جدا والإعتماد تركيب محصولى يحتاج لماء اقل مثل تحجيم زراعة القصب والارزquot;.
التعليقات